فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » قضايا الفن والإعلام والرياضة » [ 3000 ] استخدام الدش لمتابعة الأخبار والبرامج المفيدة

السؤال

يقوم البعض بشراء، أو استئجار جهاز التلفاز ويستقبل فيه بعض القنوات التلفزيونية، إما عن طريق الاشتراك الشهري في الكيبل، أو عن طريق جهاز الاستقبال (الدش)، ويحتجون بأنهم فعلوا ذلك لمتابعة الأخبار، والبرامج المفيدة، وكذلك للترفيه عن النفس في بلاد الغربة. ولما أنكر عليهم أحد الإخوة، وبين لهم خطر هذا الجهاز، والمضار، والمحرمات التي تعرض فيه مثل المعازف، وصور النساء، وغيرها مما هو أعظم من ذلك، اعترض بعضهم بحجة أن الضرورة لها أحكام، وأنهم في هذه البلاد يدخلون تحت قاعدة (الضرورة تبيح المحرمات). وعندما تعرض عليهم فتاوى العلماء، يقول بعضهم: إن فتاوى العلماء تتغير بتغير الزمان، والمكان. فما توجيهكم، حفظكم الله.

الجواب

لا شك أن هذه الأجهزة سلاح ذو حدين، ولكن الأغلب فيها أثر الفساد، وتغيير الفطر، والدفع إلى اقتراف الفواحش، وارتكاب الجرائم، وذلك لما تؤثر هذه الأصوات، والصور في النفوس من رؤية العري، والتفسخ، وسماع الأغاني، والمحرمات فننصح أهل العدل، والديانة بالبعد عنها، وسوف يجدون بدلها خيرًا منها كالإذاعات الإسلامية، والانشغال بتعلم العلم النافع، وقراءة القرآن، والحديث النبوي، وتعلم معانيه، ونحو ذلك. أما إذا احتيج إلى معرفة أخبار الأهل والبلاد الإسلامية، ولم يتيسر معرفة ذلك عن طريق المكالمات، والنشرات؛ فإنه يجوز استعمال هذه الأجهزة بقدر الحاجة مع الحرص، والتحفظ عن أضرارها، وما فيها من المغريات، وأسباب الفساد، والاقتصار على قدر الحاجة، أو الضرورة الشديدة، وليس كل ضرورة تبيح ما حرم الله، وليس كل من ادعى ضرورة يكون صادقًا. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

27/6/1420هـ

ملخص الفتوى

يقوم البعض بشراء أو استئجار جهاز التلفاز ويستقبل فيه بعض القنوات التلفزيونية إما عن طريق الاشتراك الشهري

عدد المشاهدات

719