فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » مصارف الزكاة » في سبيل الله من مصارف الزكاة » [ 1812 ] هل يجوز للمنظمة الخيرية صرف أموال الزكاة في أوجه أنشطتها المتعددة من شراء أدوية ومعدات طبية ومرتبات العاملين

السؤال

س: نحن منظمة خيرية دعوية تقوم بإدارة عشرين مركزًا صحيًا، ومستشفيين للأطفال، أصبحت بفضل الله ملاذًا للفقراء، والمساكين والمحتاجين، كما تقوم مُنظمتنا بتسيير القوافل الطبية الدعوية، والإغاثية لمختلف مناطق بلادنا المحتاجة، ولما كان للعمل الطبي الأثر الطيب في نفوس الناس، الأمر الذي يجعلهم مهيئين لسماع الدعوة إلى الله، قامت المنظمة باستخدام عدة وسائل للدعوة منها: ـ 1ـ دروس أسبوعية للعاملين بوحدات المنظمة المختلفة، في التوحيد، الفقه، الرقائق، وغيرها. 2ـ توجد داعية متفرغة للعمل في العنابر (التنويم)، لتقديم النصائح والدروس لأمهات الأطفال عن التوحيد، ومحاربة الشرك، والخرافة، والدجل، والشعوذة، وتعليم الصلاة، وتحفيظ بعض سور القرآن الكريم. 3ـ ولما كان تعليق التمائم في صدور الأطفال من صور الشرك المنتشرة جدًا في بلادنا كان التركيز على محاربتها في وحدات المنظمة ومراكزها، ونزعها بعد الإقناع بأنها من الشرك، وإعطاء البديل الشرعي من الأذكار، والأدعية المأثورة. 4ـ إذاعة داخلية يُبث من خلالها الدروس، والمواعظ، والإرشادات. 5ـ مكتبات مقروءة، ومسموعة، ولافتات، وملصقات تحمل التوجيهات، والنصائح. وغير ذلك من الوسائل المتاحة، والممكنة، والتي كان لها الأثر الطيب بفضل الله تعالى في تقديم الدعوة. مع مراعاة دخول النصارى من الخارج إلى بلادنا بدعوى تقديم العون الطبي، والإغاثي مستغلين فقر الناس، وحاجتهم ؛ فيعملون على تنصيرهم، أو إضعاف مبادئ العقيدة، وزعزعتها في نفوسهم، أصبحت مسئولية المنظمة عظيمة في مواجهة هذا الخطر الداهم، وحماية أبناء المسلمين منه إضافة إلى ظهور الرافضة بأفكارهم الخبيثة، واستمالتهم لبعض ضعاف النفوس، والجهال، وإغرائهم بتوفير المساعدات الصحية، والتعليمية (والله المستعان). تقف المنظمة أمام كل هذه المشكلات من فقر، ومرض، وجهل، ومنظمات تنصيرية، وروافض، وصوفية موقف المدافع عن العقيدة السلفية الصافية النقية، ويتحمل في مقابل هذا الأعباء المالية الضخمة. والسؤال: هل يجوز للمنظمة صرف أموال الزكاة في أوجه أنشطتها المتعددة من شراء أدوية، ومعدات طبية، ومرتبات العاملين، والمصروفات الإدارية الأخرى من كهرباء، ومياه، وغير ذلك؟

الجواب

لا شك أن هذه الأعمال التي تقوم بها المنظمة من أفضل القُربات، ، وأكثرها نفعًا ؛ فلذلك نرى أنها من فروض الكفاية، لما فيها من تعليم الجاهلين، وإنقاذهم من دعايات النصارى، والمشركين، والمُبتدعين، فنرى، والحال هذه أنها جائزة، وأن صرف الزكاة فيها داخل في سهم سبيل الله؛ فإن الدعوة إلى الله لازمة قبل القتال، كما في حديث بُريدة لما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ادعوهم إلى الإسلام، فإن أبوا فادعوهم إلى الجزية، فإن أبوا فاستعن بالله، وقاتلهم وهذه الوسائل التي ذُكرت في السؤال داخلة في الدعوة إلى الله، وإبطال الشركيات، ومقاومة دعوات النصارى، والرافضة، والصوفية، ومصارف الزكاة شُرعت للمستضعفين، ومن جملة ذلك شراء أدوية، ومعدات طبية لعلاج الفقراء ونحوهم، ومرتبات العاملين لإلحاقهم بالعاملين على الزكاة، وهكذا المصروفات الإدارية، إذا لم يوجد لهذه المشاريع غير الزكاة صُرف لها من الزكاة، للضرورة الشديدة إليها أشد من ضرورة قتال المشركين. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س نحن منظمة خيرية دعوية تقوم بإدارة عشرين مركزا صحيا ومستشفيين للأطفال أصبحت بفضل الله ملاذا للفقراء والمساكين

عدد المشاهدات

382