فتاوى ابن جبرين » عبادات » الحج » واجبات الحج » رمي الجمرات » [ 1505 ] حكم الرمي خارج الأوقات المشروعة

السؤال

س: ما حكم الرمي خارج الأوقات المشروعة لما يلاقيه البعض من الحجيج ـ كبار السن والعجزة والنساء ـ من ازدحام، وتدافع شديد يؤدي إلى سقوط البعض تحت الأقدام، وتحصل وفيات، بالإضافة إلى تصرف الجهلة والمستهترين من رمي عشوائي بالحصى الكبيرة التي يفوق حجمها حجم حبة الفول الكبيرة!! والأحذية! وشتم الشيطان بشتائم لا تليق بالمسلم! فهل يجوز تأخير الرمي إلى الأوقات المناسبة ليلًا أو نهارًا، أو إلى اليوم الأخير من أيام التشريق؟ وهذا فقط لكبار السن والعجزة والنساء، أم يصح التوكيل إن تَيَسَّرَ ذلك؟

الجواب

الرمي في يوم العيد يبدأ من آخر الليل- ليلة عيد النحر- ويستمر إلى غروب الشمس، مع أنه خاص برمي جمرة العقبة. وقد أجاز مشايخنا الرمي في الليل، بحيث يجوز تأخير رمي جمرة العقبة إلى الليلة الحادية عشرة، فيرميها طوال الليل، وأما في اليوم الحادي عشر فيبدأ من زوال الشمس إلى غروبها، وأجاز المشايخ الرَّمْيَ ليلًا لشدة الزحام. فعلى هذا: من خاف الزحام من كبير أو ضعيف فله أن يمضي في الليلة الثانية عشرة عن اليوم الحادي عشر- ولو في وسط الليل أو آخره. وأما اليوم الثاني عشر فيبدأ الرمي فيه من زوال الشمس إلى غروبها، ويستمر طوال الليل لمن لم يتعجل، بحيث يرمي في الليلة الثالثة عشرة ولو في آخرها، وأما مَنْ كان مُتَعَجِّلًا فإنه يرمي من الزوال إلى الغروب، ويخرج قبل الغروب. وقد أجاز بعض العلماء الرمي في أول النهار لِلْمُتَعَجِّل. وفيه عن الإمام أحمد رواية: أنه يرمي قبل الزوال، ولا يخرج إلا بعد الزوال. ورواية أخرى: أنه يرمي ويخرج قبل الزوال. فيجوز العمل بهذه الروايات عند خوف الزحام للمتعجل، وهو أفضل من التوكيل لما فيه من مباشرة العمل، وأدائه كما ينبغي. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم الرمي خارج الأوقات المشروعة لما يلاقيه البعض من الحجيج كبار السن والعجزة والنساء من ازدحام

عدد المشاهدات

238