فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » أنواع الزينة » زينة شعر الرأس » [ 13046 ] حلق شعر الرأس أو تقصيره في غير النسك
السؤال
- س: أيهما أفضل في غير النسك حلق شعر الرأس، أو تقصيره ؟
الجواب
-
كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يترك شعره حتى يصل إلى شحمة الأذن وربما
إلى المنكب، وكان يعتني به بغسله وفرقه وتسريحه ودهنه وترجيله سواء كان
يتولى ذلك، أو يأمر زوجته أن ترجله، وكان يحلق رأسه في الأنساك بعد التحلُّل
من الحج، أو العمرة، ودعا للمحلقين بقوله رحم الله المحلقين وكرر ذلك ثلاثًا
ثم دعا للمقصرين مما يدل على أن الحلق بعد النسك أفضل من التقصير، وأما
الحلق في غير النسك فلم ينقل أنه فعله ولا شك أنه كان يقصر من شعر رأسه إذا
تجاوز المنكبين، وقد استحب بعض العلماء تربية شعر الرأس، ولكن نُقل عن
الإمام أحمد أنه يقول: "إن له كلفة". بمعنى أنه يشغل كثيرًا بغسله،
وتسريحه عن طلب الحديث، ومذاكرته، وتعليم العلم، ونشره، وتأليف الكتب، مع
القيام بالواجبات لله تعالى كالعبادات - فرائض ونوافل - كذلك بواجبات الأهل
والأولاد، فمع ذلك يصعب تربية الشعر والعناية به، فأبيح حلقه عند الحاجة،
وإذا تيسر حلقه بعد عمرة فهو أفضل، وقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما -
كلما جمم رأسه أي صار جمة ذهب إلى مكة معتمرًا وحلق رأسه وقد أمر النبي -
صلى الله عليه وسلم- بحلق رؤوس أولاد جعفر بعد موته، فدل ذلك على إباحة حلق
الرأس للحاجة، ولا فرق بين حلقه، أو تقصيره، حيث إنه لا يُتخذ قربة إلا إذا
كان في نسك وإلا فالأصل الإباحة.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أيهما أفضل في غير النسك حلق شعر الرأس أو تقصيره ؟
عدد المشاهدات
- 334