فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 1247 ] هل نكتفي بالإسلام العام في الصلاة خلف الإمام أم لا بد من معرفة كفره بالطاغوت؟

السؤال

س: احتج بعض الإخوة المسلمين أن لا يكتفي بالإسلام العام، وهو الصلاة، وخاصة لغلبة الجهل بالتوحيد، وخاصة في دار الكفر، إلا بعدما نعرف أن المصلي كافر بالطاغوت علمًا وعملًا، ويكفر المشركين والطواغيت، ولم يتوقف بمن لم يكفرهم، وأقل عملٍ يعمله وهو أن يُعْرِض عنهم إذا كان لن يستطيع أن يُظهر دينه. فهل يا فضيلة الشيخ يجوز أن لا نكتفي بالإسلام العام لمثل ذلك، وهو الصلاة، إلا بعد ما نعرف أنه عالم بكلمة لا إله إلا الله، وبشروطها، ويكفر المشركين، ولم يتوقف في الذي لم يكفرهم؟ علمًا أن هذا الكلام هو كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب( مجموعة التوحيد) حيث قاسوا كلام الشيخ محمد على حال تلك الدار، وعلى حال الناس، فهل ينطبق ذلك القياس أم لا؟

الجواب

الأصل قبول الإسلام ممن أظهره وعمل بتعاليمه، فتصح الصلاة خلفه لكن إذا غلب على الظن أن هؤلاء الأئمة جهلة بالتوحيد، فلا بد أن نُعلمهم ، وندلهم على حقيقة التوحيد وإخلاص الدين لله تعالى، فإذا نفروا وامتنعوا من قبول الحق والدين، وأصروا على الشرك والكفر، وعاندوا في قبول الحق، فحينئذ نبتعد عنهم، وننهى عن الصلاة خلفهم. وهكذا إذا اعترفوا بالتوحيد والإخلاص، والعمل الصالح، ولكن لم يكفروا المشركين، أو شكوا في كفرهم، أو صححوا معتقدهم، فإننا نبرأ منهم، ونحذر من الصلاة خلفهم، وليس من شرط الإمام أو الخطيب علمه بتفاصيل التوحيد، وبأقسام الشرك وأنواعه، وبتفاصيل شروط أن لا إله إلا الله، فمتى عُرف عنه الإخلاص في عمله، واجتناب الشرك بأنواعه، واعتقاد تحريمه، اكتُفي بذلك منه، وإن لم يحفظ أقسام الشرك وأنواعه. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س احتج بعض الإخوة المسلمين أن لا يكتفي بالإسلام العام وهو الصلاة وخاصة لغلبة الجهل بالتوحيد وخاصة في

عدد المشاهدات

779