فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الوالدين على الأولاد » [ 12280 ] علاقة الابن بين أمه وزوجته
السؤال
- س: أنا شاب مسلم تزوجت منذ حوالي 6 سنوات وكانت زوجتي من اختيار والدتي أي أمي لكن بعد الزواج بسنة طلبت مني الوالدة أن أطلق زوجتي وألحت كثيرًا، وفي آخر الأمر أصرت الوالدة على طلبها، ومع كل أسف أنا رفضت، وهنا طلبت الوالدة مني أن لا أدخل المنزل أي بيت الأهل إلا إذا طلقت هذه الزوجة مع أني متفاهم معها، لقد أنجبت طفلا عمره اليوم 4 سنوات ولم تراه أمي ورفضت أن تتعرف على أي واحد من أولادي . أنا حائر في أمري ـ هل أطلق زوجتي وأرمي ولدي حتى ترضى أمي؟ أو أحتفظ بالزوجة والولد؟ أنا في حيرة من أمري! لقد طلبت مني الوالدة قائلة: اختار أمك وأخوتك ودعوة الخير، أو اختار زوجتك وابنك ودعوة الشر . السؤال هو: ما مدى دعوة الشر أو الخير للوالدين على الأبناء في مثل هذا الموضوع ؟
الجواب
-
نرى أنك تتفاهم مع والدتك على الأسباب التي دعتها إلى طلب فراقك لزوجتك
ولولدك، فإذا لم تكن هناك أسباب فأقنع والدتك أولا أنها التي أشارت عليك
بهذه المرأة ورضيتها لك كزوجة، وثانيًا أنه لا ذنب لها ولم يصدر منها ما
يُسبب فراقها، وثالثًا ما يترتب على الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلى الله حيث
يترتب عليه ضررك وتعرضك للفتنة، وكذلك ضرر المرأة، وكذا تضرر ابنك الذي
يكون هو الضحية من هذا الفراق، فإن أقنعتك والدتك بسبب مبرر يظهر منه الصدق
والقناعة ووجود الأسباب فلك أن تطيعها، وأما إذا لم يكن عندها أسباب إلا
مُجرد كراهية فنرى أنك تُمسك زوجتك وولدك، وتسعى بعد ذلك في إقناع أمك أنت
ومن حولها لعلها أن ترضى . والله أعلم .
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا شاب مسلم تزوجت منذ حوالي 6 سنوات وكانت زوجتي من اختيار والدتي أي أمي لكن بعد
عدد المشاهدات
- 588