فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الوالدين على الأولاد » [ 12275 ] عقوق الإبنة الوالدين من أجل أبنائها
السؤال
- لدي أخت لديها 3 أطفال من زوج متوفى قبل 10 سنوات ، وعندما فتح لها والدها بيته وربت أطفالها فيه أصبحت مستبدة به تخرج متى أرادت وتتكلم لوالدها ووالدتها بكلام يخلو من الأدب ، ودائما تقول أنها تكد عليهما رغم أن الوالد لا يقصر بشيء وحالته ميسرة والحمد لله ، وذلك بسبب كيس أرز وقمح يحضره أخو الأطفال مرة كل بضعة شهور ، وتقول دائما لهما أنها متضايقة منهما ومن بيتهما ، وقد طلبت من والدها أن لا يعزم جيرانه لأنهم سيصدونها عن مذاكرة أولادها رغم أن هذه الدورية تحدث كل أسبوعين أو في الشهر مرة وكلها شاي وقهوة ، وعندما تحضر صديقة لها أو أحد أقارب زوجها رحمه الله تبذل الغالي والرخيص من المال والوقت ، أما إن حضر أحد أقارب والدها أو أحد إخوانها فإنها تغضب وقد لا تسلم عليهم ، بل غضبت ذات يوم فقالت (الله يلعن اليوم الذي عرفتك فيه) لأحد إخوانها الكبار، ورغم أنها في غرفة خاصة ولا أحد يصدها عن مذاكرة أبنائها بل لها غرفتان إلا أن المذاكرة أصبحت حجة لها حتى أنها تريد من إخوانها مقاطعة والدهم. فضيلة الشيخ ، إن هذه الأخت لها نية طيبة تحب أعمال الخير لكنها تتصرف اعتقادا منها أنها على حق ، وأن لها الحق أن ترفع صوتها على والديها متى أرادت وبما أرادت فهل من نصيحة لها؟ وماذا يترتب عليها؟ وبالمناسبة فنحن متزوجون ونسكن في الرياض وقد طلبنا من الوالد أن يسمح لنا بإحضار خادمة للبيت تساعدهم إلا أنه رفض فهل هو مجبر على ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب
-
وبعد ، فقد ساءني ما تقوم هذه المرأة من سوء الأدب مع أبويها ، ويظهر من
كلام السائل التحامل عليها ، ونقول الواجب نصحها وتوبيخها وإفادتها أولا
بعظم حق أبويها في تربيتها وحضانتها في الصغر والنفقة عليها ، ثم ثانيا في
ضمها مع أولادها وإسكانها والقيام بشؤونها وملاحظتها ، فكان الواجب
الاعتراف لهم بالفضل ولو كانوا من أبعد الناس فكيف مع والديها اللذين لهما
الشأن الكبير في المنة والفضل والخير وإنما حملهما على قبولها الرقة
والرحمة وشفقة الأبوة والأمومة والولادة ، فعليها شكرهما والاعتراف بفضلهما
السابق واللاحق والبعد عن المشاقة والنزاع والخصام وعليها الحرص على
خدمتهما وطاعتهما والبعد عن التشدد معهما وإظهار الاستياء والحزن من فعلهما
فهذا هو الواجب ، مع أن الوالدين لهما الحق في تأديبها وضربها وطردها
وإبعادها أو إبعاد أولادها ، ولكن التغاضي عن الخطأ والتسامح أولى بهما ،
وأشير بالحرص على تزويجها حتى يحصل الابتعاد وارتياح النفس ووجود من يقوم
بكفايتها.والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- لدي أخت لديها 3 أطفال من زوج متوفى قبل 10 سنوات وعندما فتح لها والدها بيته وربت أطفالها
عدد المشاهدات
- 602