فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » الوسائل المعينة على طلب العلم » [ 12223 ] أسباب ضعف الاستمرار في طلب العلم

السؤال

س: لعل من أسباب ضعف الاستمرار سوء اختيار الطالب للدرس الذي يحضره، أو الكتاب الذي يدرسه، لكونه لا يناسب مستواه العلمي، ألا ترون هناك حاجة إلى جعل الطلبة على مستويات اثنين أو ثلاثة مثلا، ينظر في إلزام الطالب الراغب في الالتحاق بما يناسب مستواه ؟

الجواب

قد عرف أن طلبة العلم يتفاوتون في المستويات، وهكذا في الرغبات، ولذلك يكثر تواجدهم في بعض الفنون دون بعض، وعند بعض المشايخ دون البعض، وقد يكون السبب قلة الرغبة من بعضهم في أحد المواد، حيث أن منهم من لا يرى الاشتغال بالفقه الذي يغلب عليه أنه اجتهاد من الفقهاء، والكثير منه لا دليل عليه، وبعكس هؤلاء آخرون رأوا أهميته لأنه يتعلق بواقع الحياة، ويحتاج إليه الفرد والمجتمع، ولا بد من الفتوى به عند وقوع حادثة، فهو من العلوم الضرورية في كل زمان ومكان، ولهذا أكثرت فيه المؤلفات من العلماء الذين رزقهم الله العلم والفهم بالوقائع، وتطبيق النصوص على الحوادث. ثم إن من الطلاب من يفضل نوعًا من العلوم الفقهية، كقسم العبادات، ويجب تكرارها في عدة كتب، ولا يرغب في قسم المعاملات وما بعده، وبعكسه آخرون يفضلون الاجتهاد في فهم المعاملات، لمسيس الحاجة إليها، فعلى هذا لا مانع أن المدرس يقسم الوقت بين الطلاب، فمن رغب النحو واللغة والصرف والبلاغة والبيان جعل لهم وقتًا، واختار مادة أو مختصرًا يناسبهم جميعًا، ومن رغب في الحديث حدد لهم درسًا في يوم أو أيام، ومن رغب البدء من أول العلوم ابتدأ بالتوحيد والعقيدة التي تناسب المبتدئين، ومن رغب في الفقه من أوله أو من وسطه أعطاهم رغبتهم، ولعله بذلك يفيد المستفيدين، ويحصل كل منهم على ما تميل إليه نفسه. والله الموفق . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لعل من أسباب ضعف الاستمرار سوء اختيار الطالب للدرس الذي يحضره أو الكتاب الذي يدرسه لكونه لا

عدد المشاهدات

474