فتاوى ابن جبرين » عبادات » النذر » من لزمه نذر فعجز عنه » [ 12102 ] الوفاء بالنذر لمن عجز عنه

السؤال

س: أنا طالبة وكنت قد قرأت أن من صام شهرين متتابعين خالصة لوجه الله تعالى ومرضاته خرج من صيامه وكأنه حج بيت الله الحرام وتتابعت الأيام ومرت بنا ضائقة فنذرت لله تعالى لئن كشف هذه الضائقة عنا سوف أصوم الشهرين متتابعين لوجه الله تعالى، والحمد لله كشف الله عنا ما مسنا من ضر، وكان عليّ أن أصوم الشهرين إيفاءً مني بالنذر، فصمت وبعد تسعة أيام تعبت فأفطرت يومين ثم واصلت الصيام إلى أن بلغ عدد أيام الصيام سبعة عشر يومًا وكانت تلك الأيام في شهر مايو الماضي وقت دراستي، وكان الحر أقصاه وتعبت ولم أستطيع أن أكمل فذهبت إلى شيخ الجامع وعرضت عليه الأمر فأفتاني بأن أجعل نيتي للصيام في الشتاء رحمة بي على أن أعيد الصيام وكأني لم أصم شيئًا. فأسلمت الأمر لله وأجلت الصيام بنية إعادته من جديد وبدأت بعد شهر رمضان في الإيفاء بالنذر فصمت أربعة عشر يومًا ثم تعبت ولم أستطع الاستمرار. فكم كنت أحب أن أكمل صيام الشهرين متتابعين والله أعلم بذلك ولكنه أمر الله فماذا أفعل؟ هل علي كفارة؟ وإن كان علي كفارة فكم تكون؟ أرجو من الله أن يوفقكم في إفادتي فيعلم الله كم أنا حزينة لعدم استطاعتي بالإيفاء بالنذر الذي نذرته لوجه الله تعالى ومرضاته . وما مدى صحة حديث أن من صام شهرين متتابعين فكأنما حج بيت الله الحرام

الجواب

ورد في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ولا شك أن الصيام طاعة وعبادة فعلى هذا يلزم الوفاء بهذا النذر ويكون بصيام شهرين متتابعين والصبر على المشقة ولا بأس بتحري الصيام في وقت الشتاء، فتصوم في برج الدلو والحوت لقصر النهار وبرد الوقت وتصبر على المشقة كما تصبر على إكمال شهر رمضان وإن حاضت في أثناء الشهر أفطرت أيام حيضها وصامتها من الشهر الثالث فلا بد من قضاء هذا النذر الذي عُلِّق على شرط وتحقق ذلك الشرط، وأما الحديث الذي ذكر في أول السؤال فلا أذكر درجته ويظهر أنه غير صحيح، ومع ذلك من عمل به فلا حرج عليه لكن لا يعتقد ثبوته. والله أعلم . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أنا طالبة وكنت قد قرأت أن من صام شهرين متتابعين خالصة لوجه الله تعالى ومرضاته خرج من

عدد المشاهدات

755