فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » مصارف الزكاة » في سبيل الله من مصارف الزكاة » [ 11923 ] حكم شراء عقارات من أموال الزكاة للإنفاق من ريعها على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم

السؤال

تعلمون - أثابكم الله - ما لجماعات تحفيظ القرآن من دور عظيم في تحفيظ أبناء المسلمين وبناتهم القرآن الكريم وتربيتهم عليه، وحيث إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم في تمير كغيرها من الجمعيات الأخرى قائمة على دعم المحسنين، وقد حرصت إدارة الجمعية على إيجاد موارد ثابتة لتضمن بعد الله - عز وجل - استمراريتها لقلة الدعم والمساندة، وذلك بشراء أوقاف يرجع ريعها للجمعية، غير أن أهل السعة واليسار يرغبون في دفع زكوات أموالهم لمثل تلك المشاريع، علمًا أنه تم شراء حتى الآن عشر شقق في مكة المكرمة بما قيمته: أربعة ملايين وثلاثمائة وأربعون ألفًا، وليس لدينا ما يكفي سداد هذا المبلغ، فما رأي فضيلتكم في دفع الزكوات لتلك المشاريع، - جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرًا -

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد، فإن تعليم العلم الشرعي من أوجب الواجبات، وأفضل القربات، يتوقف عليه قبول العبادات الشرعية، وأفضله تعليم القرآن الكريم، فهو منبع العلوم، وأصل الأصول، وقد جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - مقام الصداق، فزوج رجلا بما معه من القرآن على أن يعلمها عشرين آية، فعلى هذا متى توقف التعليم على دفع الزكاة للمعلمين أو القراء جاز ذلك، لأنه من المصالح العامة التي يهدف إليها الإسلام، وكذا إذا تحمل المعلمون دينًا في سبيل التعليم للقرآن جاز دفعه من الزكاة المفروضة لدخوله في سهم الغارمين، ولأنه من أفضل الأعمال النافعة للمسلمين، فيعمه أنه من سبيل الله - تعالى -، لأن السهم الذي في سبيل الله يعم كل ما يحبه الله وما يقرب إليه من الأعمال الصالحة. قال ذلك وكتبه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء المتقاعد، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

تعلمون أثابكم الله ما لجماعات تحفيظ القرآن من دور عظيم في تحفيظ أبناء المسلمين وبناتهم القرآن الكريم وتربيتهم

عدد المشاهدات

733