فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » دعاة وعلماء » [ 11878 ] نبذة من الشيخ عن زميله
السؤال
- س: كانت لكم صلة وزمالة بالشيخ: محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله ـ حدثونا عن الشيخ: محمد وأبرز سجاياه ؟
الجواب
- تعرفنا على
الشيخ: محمد بن عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله - أول ما فُتح معهد إمام
الدعوة، حيث كان أبرز الحلقة الذين قرأنا معهم على سماحة الشيخ: محمد بن
إبراهيم فكان هو الذي يقرأ على الشيخ المتن والشرح، حيث كان يهتم بحفظ
المتون مع أن في زملائه أكبر منه سنًا وأقدم منه تعلمًا، ولكن رزقه الله: صدق
الرغبة، ومحبة العلم، وحسن المُعتقد، والتربية الصالحة على يدي والده - رحمه
الله -، وكذلك رزقه الله: قوة الذاكرة، وسرعة الحفظ، والانتباه للأخطاء
والمخالفات، وكان يُحب الانفراد في المذاكرة، ويُكب على المطالعة، ويُكرر
الحديث أو المتن الذي يريد حفظه حتى يستظهره، ولم يزل على ذلك، إلا أنه
سافر في إحدى السنوات مع أبيه للعلاج، فقام أخوه أحمد مقامه في القراءة على
سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم واستمر على ذلك إلى نهاية المرحلة الجامعية.
أما محمد فكان يحضر مع الزملاء ويكتب كلام الشيخ حرفًا حرفًا قبل توفر أجهزة
التسجيل، فلا يفوته من كلام الشيخ إلا القليل حيث رزقه الله السرعة
بالكتابة سواء في دفاتر منفردة أو على هوامش النسخ المقروءة أو بين الأسطر،
وقد كتب من ذلك شيئًا كثيرًا أورد بعضه في فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم
وذكر أنه من تقرير الشيخ ـ يعني من شرحه لتلك المعاني ـ ، ثم في سنة تسعة
وسبعين ألزمه الشيخ بالتدريس في معهد إمام الدعوة فالتزم بذلك ولم ينقطع عن
مواصلة الدراسة، ولا عن دروس سماحة الشيخ محمد واختير بعد ذلك للتدريس في
كلية الشريعة لمادة العقيدة والتوحيد. ثم كلفه الشيخ - رحمه الله -
بالإشراف على طبع ما بقي من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية التي كان قد اشترك
مع أبيه في: جمعها، وتصحيحها، وترتيبها، وطبعها في مطابع الرياض في حدود
سنة تسع وسبعين، وحيث بقي منها الخمس مجلدات الأخيرة فقد كلفه الشيخ أن
يُشرف على طبعها بمكة في مطبعة الحكومة، فسافر بأولاده في حدود سنة ست
وثمانين أو قبلها، وقام بطبع وتصحيح المجلدات الخمسة الأخيرة، ثم اشتغل
بالفهارس العامة، وطلب مساعدتي له في الإجازة الصيفية، فاشتركت معه في عمل
الفهارس في الإجازة سنة سبع وثمانين، وثمان وثمانين، وقد رأيت منه: الجد،
والنشاط، والمواصلة، والصبر، والتحمل على العمل، ثم كُلف أيضًا بترتيب وطبع
فتاوى ورسائل سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم وقد بقي في ترتيبها وطبعها عدة
سنوات بعد وفاة الشيخ ـ رحمه الله ـ حتى خرجت كاملة مُرتبة أحسن ترتيب،
وبعدها رجع إلى الرياض وزاول عمله في التدريس إلى أن أُحيل للتقاعد، فأكب
على البحث في المؤلفات والمطبوعات الجديدة، واستخرج منها: أسئلة، وفتاوى،
ورسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية لم تكن في المجموع الذي تقدم طبعه، فطبع هذه
المستدركات في خمسة مجلدات وسماها: بالمستدرك، ورتبها في ترتيب الأصول،
وطُبعت ووُزعت واستُفيد منها كثيرًا، ونفع الله بجهده وبما بذله، وله ـ رحمه
الله ـ سيرة حسنة في تحفظه عن مجالس اللهو والباطل، وفي قيامه بالنصح
والتوجيه، ودعوته إلى الله - تعالى - بالقول والفعل حتى أتاه اليقين من ربه
... - فرحمه الله وأكرم مثواه - . ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س كانت لكم صلة وزمالة بالشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله حدثونا عن الشيخ محمد
عدد المشاهدات
- 506