فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الأخوة والصحبة » [ 1154 ] مفسدات الأخوة
السؤال
- س: في مدينتي يوجد إخوة -والحمد لله- يُصلون في المسجد، فيا لها من نعمة كُبرى ! ولكن للأسف الشديد، توجد عندنا خصلة الحقد والغيرة والحسد. فمثلا ما تُسمى بالإعارة (إعارة الكتب) لا توجد عندنا، بل نسمعها، ولكن لا نطبقها لماذا؟ لأننا نحسد بعضنا البعض على ما أتانا الله من كتب، أو العلم النافع!! فيا فضيلة الشيخ، إنني أحس وأشعر بأننا لسنا إخوة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية وكما قال عليه الصلاة والسلام: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وإذا أعار أحدنا الآخر كتابا أو شريطا، فلن يرجع له كتابه وشريطه إلا بعد مدة طويلة من الزمن! والشريط يرجعه له ممزقا وفاسدا. وتوجد عدة أسئلة ومشاكل تخص مجال الأخوة. أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
-
إن هذه الخصال مُحَرَّمة شرعًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تباغضوا ولا
تحاسدوا ولا تهاجروا ولا تدابروا ولقوله: بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه
المسلم فعليكم أن تواصوا بما أمركم الله به في قوله تعالى: وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
وأن تتصفوا بالإيثار، كما قال تعالى: وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وأن تحرصوا على نشر العلم والدين، وأن تبذلوا لإخوانكم ما تستطيعون من
النفع في دينهم ودنياهم، ولا يبخل بعضكم على أخيه بفائدة، ولا يمنعه من خير
يقدر عليه، فيُعيره الكتاب ليقرأ فيه، ثم يرده، أو الشريط ليسمعه، ويرده بعد
الاستفادة منه، وعلى المستعير أداء الأمانة وعدم الخيانة، والحرص على
الوفاء بالوعد.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س في مدينتي يوجد إخوة والحمد لله يصلون في المسجد فيا لها من نعمة كبرى ولكن للأسف الشديد
عدد المشاهدات
- 430