فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » البدعة » أحوال وأحكام المبتدع » [ 11489 ] الصلاة في مسجد فيه قبر أو مع أهل البدعة للضرورة

السؤال

س: ينقل عنكم أحد أفراد هذه الجماعة (جماعة التبليغ) بأنكم أجزتم الصلاة في مسجدًا فيه قبر ولكن ليس القبر باتجاه القبلة، وكذلك الصلاة مع هؤلاء الناس بالحركات فقط لكسب قلوبهم فما صِحَت هذا القول ؟

الجواب

لا يجوز الصلاة في مسجد فيه قبر أو قبور فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة في المقبرة والحمام، ولعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ولكن يحدث أن بعض الجاليات وفي الدول الإسلامية يضطرون إلى الصلاة في بعض المساجد التي يوجد فيها قبور قديمة كما في كثير من الدول الأفريقية والأسيوية حيث لا يخلو المسجد من قبر أو أكثر ففي هذه الحال إذا لم يجد المصلي إلا هذه المساجد فلا مانع من أن يصلي في أحدها إذا كان القبر خلف المصلين بخلاف ما إذا كان القبر في قبلة المسجد، وإنما يجوز ذلك للضرورة؛ لأن بعض العلماء قال بإعادة الصلاة على من صلى في مسجد فيه قبر ولكن عند الضرورة لا حيلة له إلا ذلك ولعله لا تلزمه الإعادة نظرًا للمشقة. وأما الصلاة مع بعض العصاة بالحركات لكسب قلوبهم فمعنى ذلك أن يدخل في هذا المسجد الذي فيه قبر فيصلي معهم ظاهرًا ومن عزمه أن يعيد الصلاة، وإنما قصد موافقتهم في الظاهر رجاء أن يثقوا به ويعترفوا بعلمه وفضله ثم هو بعد ذلك يعالج البدع والشركيات والمحرمات التي تركزت في قلوبهم، فبعلاجها شيئًا فشيئًا يتأثرون ويتركون ما هم عليه من العادات المحرمة، فإذا عرف بأن هذا الفعل يؤثر فيهم جاز أن يصلي معهم ثم يعيد الصلاة إما لأن الإمام مشركٌ أو مبتدع أو أن المسجد فيه قبور، ولكن حمله على الصلاة معهم أن يكون محل ثقة وأن يعلمهم ما ينفعهم ويقرأ عليهم ويحدثهم ويبين لهم الأخطاء التي وقعوا فيها ويجادلهم بالتي هي أحسن وذلك بلا شك قد يكون له تأثير عجيبٌ في اكتساب قلوبهم. والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

س ينقل عنكم أحد أفراد هذه الجماعة جماعة التبليغ بأنكم أجزتم الصلاة في مسجدا فيه قبر ولكن ليس

عدد المشاهدات

1186