فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » دعاة وعلماء » [ 11298 ] تجربة الشيخ في الخطابة و إعداد الخطبة

السؤال

س: حدثونا عن تجربتكم في الخطابة ؟ وكيفية إعدادكم للخطبة ؟

الجواب

كُنا في أول الأمر نقرأ من الخطب المكتوبة؛ حيث يوجد لدينا خطب وعظية ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، ولا تزال مخطوطة لم يتيسر نشرها، وغالبها يكون في المواعظ وإنكار البدع والحوادث والتذكير بتقلب الدنيا وبالموت وما بعده وبالجنة والنار، ثم فيما بعد رأينا الخطبة بما يُناسب الحال ومعالجة الوقائع والحوادث المُتجددة فنخطب في كل وقت بما يناسب المخاطبين، وحيث كان الأغلب عليهم وصف العامية وعدم التعمق في المعلومات وقلة التأثر بما يتجدد من المُحدثات، فإنا نخطب بما ينفعهم ويستفيدون منه كفضل العبادات والآداب الإسلامية، وما يحصل به التخلق بالفضائل والحث على العبادة والإكثار من القُربات والنوافل، وكذا التحذير من المنكرات ومن التوسع في المباحات ومن الانخداع بالدعايات، ونُعد للخطبة إعدادًا مبدئيًا بحيث يكون التفكير في ذلك الأسبوع بما هو مشهور أو مُتداول بين العامة فنحرص على التطرق له، وهكذا التنبيه على ما يحصل من المُخاطبين كمُعالجة الكسل والتثاقل عن الطاعة والحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة وعدم الانقطاع عن نوافل العبادات، ولا نرى إعدادًا خطيًا للكتابة في الموضوع، بل نكتفي بالتفكير وذكر عناصر الموضوع وما يحتاج إليه من الأدلة من آيات وأحاديث وآثار وحكم وأحكام وتعاليل ومصالح ومضار، وتستغرق الخطبتان والجلسة بينهما نصف ساعة إلى أربعين دقيقة ونعتبر ذلك تقصيرًا بالنسبة إلى خطب من يطيل بنحو ساعة أو ساعة ونصف، فذلك لأنه لا يتهيأ للكثير من الناس الاستفادة والتعلم إلا بواسطة الخطب؛ لقلة حضورهم حلقات العلم وسماعهم للإذاعات الإسلامية، وقلة اهتمامهم بتحصيل الفوائد وقراءة الكتب العلمية والإنصات إلى الأشرطة الإسلامية، فلم يبق مجال إلا سماع هذه الخطب فاستلزم ذلك التطرق إلى ما ينفعهم وما هم بحاجة إليه ومُعالجة ما هم فيه من التثاقل وترك العبادات، ولا يدخل ذلك في إطالة الخطبة المنهي عنه؛ فإن تقصير الخطبة أمرٌ نسبي. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س حدثونا عن تجربتكم في الخطابة ؟ وكيفية إعدادكم للخطبة ؟

عدد المشاهدات

457