فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » أقسام السفر » طلب السفر » السفر المباح » [ 10758 ] السفر للعبرة

السؤال

بعض الناس يسافر إلى ما يسمى بمدائن صالح بحجة الاتعاظ والعبرة بما نزل بمن كذب الله ورسوله، ويستدل بقوله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ فما حكم قصدهم وسفرهم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

أرى أنه لا بأس بالسفر إليها للنظر فيها والاعتبار بما أعطاهم الله من القوة والتمكين حتى نحتوا تلك المنازل في الجبال، وحتى صوروها بشكل مثير للعجب، ومع ذلك ما أغنت عنهم قوتهم ولا ردت عنهم عذاب الله الذي أهلكهم في وقت متقارب حيث فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ قال الله تعالى: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا وقال تعالى: فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا لكن ورد في الحديث النهي عن دخول منازلهم غبطة لهم مخافة أن ينزل به ما نزل بهم فقال- صلى الله عليه وسلم- : لا تدخلوا منازل المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ونهى أن يستقي من آبارهم إلا البئر التي كانت تردها الناقة، وكل ذلك لا يمنع من النظر في أماكنهم للعظة والاعتبار. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

بعض الناس يسافر إلى ما يسمى بمدائن صالح بحجة الاتعاظ والعبرة بما نزل بمن كذب الله ورسوله ويستدل

عدد المشاهدات

443