فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » أحوال التزين » تزيين البيوت والأفنية » تزيين البيوت والأفنية بالصور » حكم الصور » [ 10258 ] حكم التصوير

السؤال

س: ما حكم الصور الشمسية لاستخراج جواز السفر خارج المملكة وزوجي مصمم أن أتصور لأذهب معه حتى لا يذهب وحده فهل يجوز أم لا؟

الجواب

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه وبعد... فقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم التصوير كقوله صلى الله عليه وسلم : كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فيعذبه في نار جهنم وقوله : أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون وقوله : من صور صورة كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وقوله : يقال لهم يوم القيامة أحيوا ما خلقتم ونحوها من الأحاديث الصحيحة وهي عامة في كل التصوير منقوشة أو منحوته أو مرسومة أو مجسدة أو لا ظل لها، وورد الأمر بطمس الصور وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وحيث وجدت ضرورة في هذه الأزمنة لضبط الحدود والحقوق فقد رخص المشايخ والعلماء في الأشياء الضرورية كالحفائظ والجوازات ونحوها لمن أراد السفر لعلاج أو دراسة ضرورية أو نحوهما فله أن يصور في الجواز لعدم التمكن إلا بذلك، فأما سفر السياحة والفرجة فليس من الضروري فأرى أنه لا يباح لأجله التصوير سيما السفر بالنساء والعوائل لأجل النزهة والتمشية فإنه يترتب عليه مفاسد كثيرة، أولها: التصوير للمحارم بحيث يكشف عليهن رجال في الحدود ومداخل الدول مع تحريم كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب، وثانيها: أن هذه الأسفار لا فائدة فيها أصلا بل هي إضاعة للوقت الثمين وذهاب للعمر في غير فائدة وادعاء أن هذا من باب الاطلاع ومعرفة أحوال البلاد وما تحويه من المنافع ونحوها غير صحيح فإن المسافرين لها لا يجعلون سفرهم للعبرة والموعظة والتذكر وإنما يجعلونه لتسريح الأفكار وتقليب الأنظار، وثالثها: ما في هذه الأسفار من إضاعة المال الذي ينفقه مثل هؤلاء وينتفع به قوم كفار هم أعداء للإسلام يقوون به على دعم الكفر والدعاية للأديان الباطلة وحرب الإسلام والمسلمين، ورابعها: توسعهم في المباحات التي تشغل عن الطاعات وربما تناول الكثير من المكروهات وقد تجرهم إلى المحرمات، فكثيرا ما نسمع أن أولئك المسافرين يقصدون الإباحية فيقعون في الزنا وشرب الخمور وسماع الأغاني وحضور مواضع الرقص والطرب ويصرفون في ذلك أموالا طائلة في مقابلة تناول المحرمات أو المكروهات ونفع أهل الكفر وحرب المسلمين، وخامسها: وقوع نساء المؤمنين في مخالفة الشرع حيث إن المرأة المسلمة تخلع جلباب الحياء وتكشف وجهها ورأسها وتبدي زينتها وتقلد نساء الكفار بحجة أنها لا تقدر على التستر بين نساء متبرجات فتقع في المعصية وتتشبه بالكافرات أو العاصيات ولا يقدر وليها على ردعها، وسادسها: أن في السفر إلى تلك البلاد لغير ضرورة وسيلة إلى فعل المعاصي أو التهاون بها بعد الرجوع كحلق اللحى وشرب الدخان والتهاون بالصلاة وتعظيم الكفار وعلومهم واحتقار المسلمين وازدرائهم بحيث يسب التعاليم الإسلامية ويعظم قدر الكفار في القلوب، فننصح المسلم أن يحفظ نفسه وعقله ونساءه وأمواله ودينه ودنياه وأن لا يسافر إلا لضرورة شديدة، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم الصور الشمسية لاستخراج جواز السفر خارج المملكة وزوجي مصمم أن أتصور لأذهب معه حتى لا

عدد المشاهدات

597