س: أُعطيت مبلغًا من المال لتوزيعه على الفقراء والمساكين فوزعت ثلثيه واستبقيت ثلثه لسدّ حاجتي على أمل أنني سأقضيه أقساطًا من راتبي للفقراء والمساكين، ثم فكَّرت وقلت لعلي من أهل الصدقة للأمور التالية : أولا: عدد أفراد أسرتي سبعة أشخاص ما بين ذكر وأنثى. ثانيًا: عليَّ دين وقدره خمسون ألف ريال لأشخاص متفرقين. ثالثًا: راتبي قدره أربعة آلاف وسبعمائة وسبعون ريالا لا غير. رابعًا: عليّ التزام سنوي لمشروعات دعوية قدره ألفان وخمسمائة ريال. خامسًا: أسكن في منزل شعبي يخر الماء كلما جاء المطر، علمًا أن هذا المنزل مُشترك بين ورثة أبي رحمه الله وهم: أمي، وأخواي الشقيقين، وأخواتي الأربع، وقد يطالبون بالقسمة يومًا من الأيام. سادسًا: سيارتي أصبحت لا تسعنا فهي هايلكس غمارتين موديل تسعين وأرغب في استبدالها بسيارة مناسبة تسعنا. سابعًا: الراتب لا يُغطي مصروف البيت والأسرة في الشهر، فضلا عن بعض العوارض كضيف، أو أضحية، أو عُطل في السيارة، أو تغيير لإطاراتها، فيا شيخ أرجو إفتائي عن هذا المال هل أنا مستحق له، علمًا أنني لا أعلم هل هو من الزكاة، أم الصدقة المُطلقة، والمبلغ الذي استهلكته ما يُقارب مائة ألف ريال، وأنا خائف منه إن كنت لا أستحقه، وصعب عليَّ الوفاء به إلا بالأقساط وليست الأقساط سهلة، ولكنها أهل عن الكاش ولكن: *إذا لـم يـكـن إلا الأسـنة مـركـبًا * *فمـا حيلـة المُضـطر إلا ركـوبهـا؟ * وأنا على أحر من الجمر أنتظر الجواب وبفارغ الصبر، أسأل الله أن يُفرج كُربتك وأن يحفظك في دينك ودنياك وآخرتك