حكم دفع الزكاة بصورة عينية

فإن الزكاة واجبة على المسلمين، تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، وتجب في العروض التي هي السلع التي تعرض للبيع، ويصح إخراج الزكاة من العروض إذا كانت أنفع للفقراء، كإخراج الثياب والأحذية والأواني والمعدات والأدوات المستعملة، فتقدر قيمتها وتحسب من الزكاة، كما أن زكاة الحبوب تخرج منها، وزكاة المواشي تخرج منها، ويجوز إخراج القيمة؛ لأنها أنفع للفقراء، ويجوز إخراج زكاة العروض والسلع من الأثمان والنقود، وإخراج زكاة الأقمشة من الحبوب المعدة للبيع، وإخراج زكاة المعلبات منها ومن غيرها من البيع، فالجميع يصدق عليه أنه نافع ومفيد للفقراء، ويحسبها التجار بسعر ما يبيع على المستهلكين، أو على الوكلاء، ولا يلزمه أن يعدها بسعر شرائه لها فإنه ما اشتراها إلا لطلب الربح، فيحسبها من الزكاة، ويعتبرها بسعر البيع، فقد يشتري السلع جملة كل سلعة بعشرة، ويبيعها جملة بخمسة عشر على المفرقين، ويبيعها على المستهلكين بعشرين، فعلى هذا يعدها من الزكاة بسعر بيعه لها بالجملة، لا بشرائه لها ولا بسعر البيع على الأفراد، فيصرفها للفقراء وذوي الحاجات، ومنهم من يحتاج إلى المهور لإعفافهم عن الحرام، ويساعد منها الشباب المتزوجين بما يخفف عنهم تكلفة الزواج وتأثيث المنازل. والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد