فتاوى ابن جبرين » عبادات » الجنائز » غسل الميت » صفات وآداب من يقوم بغسل الميت » يستر المغسل ما يظهر على الميت من قبيح
وضع مصحف على صدر الميت إذا ترك وحده حتى لا يتلاعب به الشيطان
س: أفيد
فضيلتكم أنني أقوم بالإشراف على مغسلة للأموات، وتحصل بعض الاستفسارات ومن
أهمها:
1-إذا انتهينا من تغسيل الميت قبل صلاة الظهر مثلا بحوالي الساعة، يترك
الميت في مكان التجهيز ريثما يقترب وقت الصلاة، فيقول بعض الناس: لا يترك
الميت وحده بل يكون معه أحد داخل مكان التجهيز حتى لا يتلاعب به الشيطان -
حسب قوله وعلمه - ومنهم من يضع على صدره مصحفا، فما حكم ذلك؟
2- إذا توفى الشخص بسبب حادث وتم تغسيله عندنا تكثر الاستفسارات عن حالته
والإصابات التي به هل هي عميقة أم لا، وغيرها من هذه الاستفسارات، وحيث
إننا نقوم بتغسيله هل نخبر من يسألنا عن ذلك أم نكتم حتى ولو كان أباه أو
وليه؟
3-تكون في بعض الأحوال جنائز بها إصابات بالغة، وتقوم بعض المستشفيات باللف
عليها لفا جيدا، هل يجب على المغسل أو المغسلة نزع هذه اللفائف؟ أم تركها
على حالها ثم يؤمم بعد الغسيل؟ علما أنها إذا نزعت ينزف الدم بكثرة؟
4-وضع البخور (الطيب) والقهوة والشاي في وقت العزاء، ما حكم ذلك؟
1- إذا غسل الميت وكفن ووضع عليه سترة بعد وضعه على النعش فلا بأس بتركه
منفردا في البيت أو في المسجد أو في السيارة إذا كانت مكيفة لانتظار وقت
الصلاة عليه ولا حاجة إلى أن يجلس عنده أحد يؤنسه كما يقول هذا القائل، ولا
يتسلط عليه الشيطان وقد خرجت روحه ولا حاجة إلى أن يوضع على صدره مصحف أو
غيره، فكل ذلك لا أصل له.
2- عليكم في هذه الحالة أن تستروا ما رأيتم إذا كان في ستره فائدة، وتذكروا
ما في ذكره فائدة، ولا بأس بذكر موضع الإصابة وعمقها في بدنه، والسبب الذي
أدى به إلى الوفاة، إذا طلب ذلك أحد أبويه فلا فائدة في كتمان ذلك فإنه شيء
قد وقع، وإنما الذي يكتم إذا رُئِيَ عليه أشياء في جسده كان يسرها ويخفيها في
حياته أو رُئِيَ عليه علامات الشقاء ونحو ذلك، فالأولى عدم إفشاء هذه الأمور.
3-نرى أن تبقى تلك اللفافات على جسده موضع الإصابة، ويكون التغسيل فوقها
ولا تنزع إذا ترتب عادة على نزعها نزيف كثير من الدم يصعب معه تغسيله ويطول
عدم توقف الدم.
4-إذا جلس أهل العزاء في بيت أحدهم وقصده الناس للتعزية والتسلية والمواساة
فلا مانع من تقديم الطيب أو القهوة للزائرين، ويكره لهم إطالة الجلوس بعد
الانتهاء من التعزية. والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -