فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » سنن الصلاة » المصافحة بعد الصلاة
السلام على من بجانبي المصلي بعد أداء الراتبة
س: نحن مجموعة من الشباب نُصلي في
مسجد واحد، وقد جرى بيننا نقاش في مسألة إلقاء السلام بعد الانتهاء من
الصلاة المفروضة وذلك بعد قراءة الأذكار الواردة بعد الصلوات المفروضة وعند
القيام، على الجالسين عن اليمين والشمال، فقال بعضنا: إن هذا من التكلُّف
المذموم فيكفي من المسلم إذا دخل المسجد أن يُلقي السلام، أما أن يلقي
السلام إذا أراد أن يقوم من مكانه فهذا نوع من التكلُّف المذموم، وقال البعض
الآخر: إن هذا ليس من التكلُّف المذموم؛ لأننا لا نُسلم على من حولنا بعد
الانتهاء مباشرة وإنما عند القيام من المكان الذي كنا جلوسًا فيه، واستدلوا
بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليُسلِّم، فإذا
أراد أن يقوم فليسلِّم فليست الأولى بأحق من الآخرة فقالوا: إن النبي صلى
الله عليه وسلم أوصى بالسلام عند إتيان المجلس وعند القيام منه، وهذا
المجلس قد يكون فيه ما فيه من المعاصي كالغيبة والكذب وغير ذلك، فالسلام
عند القيام من المكان الذي صلى فيه المسلم على من حوله من باب أولى.
أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
السلام سُنة وتحية مستحبة بين المسلمين تحية من عند الله مباركة طيبة تُسبب
المحبة وتُجدد الأخوة وتبعد الضغائن والأحقاد، فإذا دخلت المسجد فإنك تُسلم
على من حولك بقولك: "السلام عليكم"، وإذا فرغت من النافلة قبل الصلاة
فإنك تُصافح الجالسين حولك لقول النبي: صلى الله عليه وسلم إذا التقى
المسلمان فتصافحا تحاتت خطاياهما وإذا أراد أن يقوم للخروج، أو عزم على
الفراق فليسلم كما ذكر في السؤال لحديث: فليست الأولى بأحق من الثانية
وسواء كان السلام هو اسم الله تعالى، أو دعاء بالسلامة من الآفات والأضرار.
والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
أخرى ...
السلام على المصلين ليس بدعة
س ما حكم السلام بعد الصلاة المفروضة على المأمومين علما بأنني أسلم عليهم قبل الصلاة وقد انتقد فعلي