فتاوى ابن جبرين » البلاغة » علم البديع » الطاعة والعصيان
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
س: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق - ولكن
من غلب على أمره أو أنه إذا لم يفعل ترتب على ذلك منعه من مرافقة الصالحين
وحضور مجالس الذكر والتشهير به مع أهله هل يصبر ويثبته الله أم يقبل لدفع
ما هو أعظم وقلبه كاره لذلك ؟
ورد قوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فيدخل في ذلك
من أمر بمعصية ظاهرة كشرب خمر وزنا وقتل مسلم بغير حق وترك صلاة ونحو ذلك
ولو كان الآمر والدا أو رئيسا لكن يذكر بعض الأولاد أن أباه ينكر عليه
تقصير الثوب أو إطالة اللحية ويعتقد أنه بذلك ينكر على أبيه وإخوته ويعيبهم
ويشدد عليهم فينتج عن ذلك منع هذا الإبن الملتزم من مرافقة الشباب الصالح
ومن حضور الحلقات العلمية ظنا منه أن ذلك مما يفسده على أهله حتى ينكر عليه
هذه المخالفات فيضطر هذا الإبن إلى موافقه أبيه على إطالة الثوب أو تقصير
اللحية أو سماع بعض الملاهى حتى لا يمنعه أبوه من مجالس الذكر ولا يشهر به
بين أهله ولا يرميه بالتزمت والغلو ففي هذه الحال له أن يوافق أباه على بعض
ذلك لدفع ما هو أعظم وقلبه مطمئن بالإيمان.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -