فتاوى ابن جبرين » مصطلح الحديث » أنواع الحديث من حيث القبول والرد » الضعيف » حكم الضعيف
الاعتماد على الآثار الضعيفة
س: ما هو حكم الاعتماد في
الرقية الشرعية على بعض الآثار الضعيفة التي لا تتعارض مع الأسس والقواعد
العامة للرقية ومع حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- : اعرضوا علي رقاكم...
يجوز للراقي أن يدعو بما تيسر من الأدعية النافعة ولو لم تكن مأثورة؛
فإن باب الدعاء مفتوح لعموم الأدلة كقوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً
حيث لم يحدد لهم أدعية خاصة يقتصرون عليها. وقد كان النبي -صلى الله عليه
وسلم- يقر أصحابه على أدعية وأذكار وأوراد يستحسنها منها؛ حتى أخبر بأن
الملائكة تبتدرها أيهم يكتبها أولا فيدخل في ذلك أدعية الرقية التي يكون
لها تأثير ونفع وتكون موافقة للشرع سالمة من الشرك ووسائله. ولهذا قال
النبي -صلى الله عليه وسلم- : اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن
شركًا رواه مسلم وأقر كثيرًا من أصحابه على الرقى التي كانوا يرقون بها حيث
كانت جائزة، وقال: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل فإذا كان هذا في الرقية
التي يستحسنونها فبطريق الأولى ما رويت مرفوعة ولو كانت بسند ضعيف؛ مثل
حديث الرقية بقوله: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك إلخ. رواه أبو داود
. وغيره من الأحاديث التي قد جربت فنفعت؛ ولم يكن فيها محذور بل هي موافقة
لأهداف الشريعة وفيها دعوات طيبة وثناء على الله تعالى وتوسل بأسمائه
وصفاته واستعاذة به من الشرور والآفات فلا مانع من الرقية بها. وإن كان
استعمال الآيات والأحاديث الصحيحة والأدعية المأثورة أولى أن يقتصر عليه
لكن لا بأس بالزيادة مما لا محذور فيه من أدعية وأوراد مباحة. والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
أخرى ...
حكم تحديث الناس بالضعيف من أحاديث السيرة
س يقول الرسول صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فهل إذا حدث