فتاوى ابن جبرين » التفسير وعلوم القرآن » التفسير » تفسير القرآن » تفسير سورة العنكبوت
لماذا تكتب الألف في مهلكوا
س: لماذا تُكتب وتُزاد
الألف في كلمة "مهلكوا" في قوله تعالى حكاية عن قول الملائكة: إِنَّا مُهْلِكُو
أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ
مع أن الكلمة مُضافة إلى ما بعدها، والمضاف ممنوع عن ثبوت التنوين أو النون،
وليست فيه الألف أصلا، فما السبب أهي من جملة تكميل أحرف القرآن الكريم من
حيث حسابها، أو أنها توقيفية ممنوع السؤال عنها، وكذا الألف في "يعفوا"
في المائدة والشورى؟
اصطلح أهل العربية من عهد الصحابة ومن بعدهم على زيادة ألف بعد الواو إذا
أُضيفت أو أُسندت للجماعة سواء كانت الواو بعد فعل ماض نحو (قالوا وذهبوا
واصطلحوا، واستدرجوا، واستقاموا) لتكون هذه الكلمة منفصلة عما بعدها، وتدل
هذه الألف على نهاية الفعل، وهكذا أيضًا تدخل على الفعل المُضارع إذا حُذفت
منه نون الجماعة ودخل عليه حرف من النواصب أو الجوازم، كقوله تعالى: فَإِنْ لَمْ
تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا
وقوله: وَأَنْ تَقُومُوا
وهكذا أيضًا دخلت على اسم الفاعل في قوله: إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ
ليُعلم أن الواو واو الجماعة ولو كانت مُضافة إلى ما بعدها حتى تتميز الكلمة
الواحدة عن غيرها مما قد يحتمل أنه كلمة أو كلمتين كقوله تعالى: وَإِذَا
كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ
فلو كانت كلمتين لزيدت الألف بعد الواو وقبل الضمير المُنفصل، فدل على أنها
كلمة واحدة.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -