فتاوى ابن جبرين » التفسير وعلوم القرآن » المكي والمدني
المعوذتان مكيتان
السؤال سُحِرَ النبي - صلى الله عليه
وسلم- بالمدينة، ولكن المعوذات مكيّة فكيف ذلك؟ أو أن المعوذات مما اختلف
العلماء حول مكيتها أو مدنيتها ؟
الصحيح أنها مكية ولكن قراءتها في
المدينة للتحصن بما فيها والاستعاذة من الشرور التي ذكرت فيها، فالقول
بأنها أنزلت المراد أنه عمل بها، ثم ما ذكر من أن النبي - صلى الله عليه
وسلم- سُحِر فإن تأثير ذلك لم يظهر على بدنه ولا عقله ولا على كلامه أو
أعماله، وإنما وقع ذلك فيما بينه وبين النساء أي: أنه يخيل إليه أنه يأتي
النساء وما يأتيهن، وهذا ما يفعله كثير من السحرة ولا ينافي ذلك حفظه
وعصمته. والله أعلم. ,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -