افتراق الأمة إلى بضع وسبعين فرقة

فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » الجماعة والفرقة والفرق » الافتراق والفرق » افتراق الأمة إلى بضع وسبعين فرقة

الإخوان والتبليغ والفرق الثلاث والسبعين


س: قرأت بأن كل الفرق الثلاث وسبعين قد ظهرت أتمنى أن تعددوا لنا حتى يتبين لنا الحق وهل الإخوان والدعوة والتبليغ من هذه الطوائف؟ أرجو الإيضاح.
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة أو من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقد ظهرت تلك الفرق كلها وعرفها أهل السنة وحذروا منها سواء كانت ضالة في الاعتقاد أو في الأعمال فأدخلوا فيها فرق الخوارج الذين يقاتلون المسلمين بمجرد ذنب ينكرونه عليهم وفرقة المرجئة الذين يتوسعون في الذنوب ويعتقدون أنها لا تضرهم وفرقة المعطلة والمشبهة والقدرية والجبرية والرافضة والمتصوفة والفرق التي تنسب إلى من أحدثها كالجهمية والمعتزلة والإسماعيلية وهكذا الفرق الجديدة كالحداثية والبعثية والعلمانية، وقد يدخل فيهم جميع الملل كالنصارى واليهود والمجوس والدهريين والقاديانية والهندوس والبوذيين والقبوريين ونحوهم لأنهم من أمة الدعوة، ولا يدخل فيهم من خالف في الفروع كالحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية والظاهرية إذا كانوا متفقين في الاعتقاد وهو التمسك بالسنة. فأما التفرقة في طرق الدعوة فلا يدخل أهله في الفرق الضالة فالدعاة بالفعل لهم أدلة والدعاة بالقول لهم أدلة والدعاة بالكتابة والدعاة بالخطابة والمعلمون في المدارس والمعلمون في المساجد والمعلمون في الأسواق أو في المراكب أو في الأسفار لا يقال أنهم مبتدعة لأن ذلك مما يرجى نفعه وتأثيره في المدعوين مع اختلافهم وتفاوتهم في الأماكن والرغبات ولكن يشترط أن تكون الدعوة إلى الله مقرونة بتوحيد الله وإخلاص العبادة له ومؤيدة بالدليل الصحيح دعوة إلى الإسلام الصحيح قولا وفعلا ولا تضر الأسامي الخاصة بعد ذلك إذا كان المنهج واحدًا وهو التوحيد وتحقيق الإسلام فسواء تسموا بأهل التبليغ أو بالإخوان المسلمين أو بأنصار السنة أو بالسلفيين أو بأهل التوحيد فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء فمن كان من أهل البدع والضلالات فهو ضال ولو تسمى بالتوحيد والإيمان ومن سلك الصراط المستقيم فهو من أهله ولو تسمى باسم غيره. كذا غيره. والله أعلم عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

أخرى ...