التحزب والتفرق

لا شك أن التحزب والتفرق حرام وأنه من الشيطان دعا إليه حتى تضعف معنوية المسلمين وتقع بينهم العداوة والبغضاء وينشغل بعضهم ببعض ويتركوا الجهاد والدعوة إلى الله وتغيير المنكرات وهذا ما يتمناه الكفار والمنافقون وقد قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ وقال تعالى: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ وذلك الإسلام يحث على الاجتماع وينهى عن الاختلاف وقد قال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا إلى قوله - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا وقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم أن أمته ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة من كان على مثل ما هو عليه وأصحابه. فنوصي بالاجتماع وإزالة أسباب الاختلاف ولو حصل خلاف في المسائل الاجتهادية فلا يكون سببًا للتحزب ولا للتفرق فنوصي بالتزام مذهب السلف في العقيدة وبقراءة كتاب السنة للإمام أحمد والسنة لعبد الله ابنه والسنة لأبي بكر الخلال والتوحيد لابن خزيمة والتوحيد لابن منده والإيمان لابن منده والشريعة للآجري ونحوها من كتب السنة. ونوصي بقراءة كتب الحديث المفيدة كالصحيحين والموطأ والسنن وشروحها وبقراءة كتب الأدب كرياض الصالحين والأدب المفرد وروضة العقلاء ونحوها، وفي الدعوة إلى الله تبدأ بالتوحيد وبقراءة كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب والتوحيد لابن رجب والتوحيد للمقريزي ثم تدعو إلى الأعمال الصالحة كالصلاة وتقرأ كتاب الصلاة للمروزي والصلاة للإمام أحمد والصلاة لابن القيم ونحوها وتدعو إلى ترك المعاصي والمحرمات كالشرك والقتل والربا والزنا والمسكرات والأغاني والملاهي ونحوها وترغب في الدعوة إلى الخير والالتزام وحث النساء على الإسلام الصحيح والتستر وترك التبرج والاختلاط والسفور وبذلك يظهر الإسلام وتقوى معنوية المسلمين. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد