عصمة الأنبياء

فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالأنبياء والمرسلين » عصمة الأنبياء

تفسير سورة يوسف باب في محبة يعقوب ليوسف عليهما السلام


س: عدم سيطرة يعقوب على عواطفه، وضبطها بحيث كان شديد الحب ليوسف وأخيه، مما دفع إخوة يوسف إلى الحسد، والتخلص منه، هل يعني ذلك تخطئة نبي الله يعقوب ؟ وكيف الجمع بين ذلك، وبين القول بعصمة الأنبياء؟
إن الله تعالى قد أطلع نبيه يعقوب عليه السلام على أمر يوسف وما يؤول إليه من النبوة والصلاح والعلم، وقد عرف تفسير رؤيا يوسف لما قال لأبيه إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ فعلم بأن إخوته وأبويه سوف يسجدون له؛ فلأجل ذلك كان شديد الحب ليوسف وأخيه الشقيق لعلمه بنهاية أمره، ولذلك قال لبنيه: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ولا ينافي ذلك عصمة الأنبياء؛ فإن محبته ليوسف لعلمه بأنه سيكون نبيًا صالحًا يهدي الله به خلقًا كثيرًا، وعلمه بأن إخوته سيكون منهم له أذًا وحسدًا وعملا سيئا، وهو ما فعلوه للتخلص من يوسف وأخيه، وهذا من جملة الابتلاء لنبي الله يعقوب كغيره من الأنبياء وأتباعهم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...