فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالكتب » الإيمان بالقرآن
حكم من لا يؤمن بأن القرآن فيه شفاء
س: ما حكم من لا يؤمن بأن القرآن فيه شفاء
للناس ويعتبر ذلك من الخرافات وأن العلاج يجب أن يكون بالأمور المادية أي
عن طريق الأطباء فقط ؟
هذا اعتقاد باطل مصادم للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية كقوله تعالى :
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وقوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ
وكذلك ورد من رقية الصاحبي لذلك اللديغ بأم القرآن فقام يمشي وما به قلبة
(أي ألم يتقلب بسببه على الفراش) وغير ذلك كثير، وبالتجربة أمراض تستعصي
على الأطباء الحذاق الذين يعالجون بالأمور المادية من الإبر والحبوب
والعمليات ثم يعالجها القراء الناصحون المخلصون فتبرأ بإذن الله تعالى، فإن
الغالب على الأطباء إنكار مس الجن وملابسته للإنسي وإنكار عمل السحر
وتأثيره في المسحور وإنكار الإصابة بالعين، حيث إن هذه الأمراض تخفى
أسبابها ولا يكشف الطبيب بسماعته أو مجهره أو إشاعته، فيحكم بأن الإنسان
سليم الجسم مع مشاهدته يصرع ويغمى عليه، ومع إحساس المريض بآلام خفية تقلقه
وتقض مضجعه وتمنعه لذيذ المنام وراحة الأجسام.
ثم إذا عولج بالرقية الشرعية زال الألم بإذن الله تعالى، لكن القراء
يختلفون في معرفة الأدعية والأوراد والآيات التي تقرأ في الرقية، وكذا
سلامة المعتقد من الراقي وإخلاصه وصفاء نيته وبعده عن المشتبهات، وكذا كون
المرقي عليه من أهل التوحيد، والعمل الصالح، والدين القيم، والسلامة من
المعاصى والمحرمات فإنه يؤثر بإذن الله تعالى تأثيرا عجيبا، والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -