التبرك بالأولياء والأحجار والأماكن ونحوه

فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » التبرك بالأولياء والأحجار والأماكن ونحوه

بعض الأمور الشركية والشعوذة


س: ما حكم بعض هذه الأعمال الشركية والشعوذة ؟
وصلني خطابكم للسؤال عن بعض ما يحدث لديكم فإليكم الجواب مع الاختصار. السؤال الأول عن ما يفعل عند القبور، فأما الذبح فلا يجوز الذبح عند القبور فهو تعظيم للميت لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لعن الله من ذبح لغير الله ولقوله تعالى : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ أي اجعل صلاتك ونحرك لله وحده، فمن ذبح للأموات فقد أشركهم مع الله، وهكذا العكوف عند هذه القبور والإقامة عندها وإحضار القهوة والشاي فإن الاعتكاف عبادة لا تصلح إلا في المساجد لقوله تعالى : وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ فصرفها لغير الله شرك، ولو كانوا مشايخ أو أولياء أو صالحين فإنهم لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا ولا يشفعون إلا لمن ارتضى، وهكذا تحري قراءة الفاتحة عند القبور أو إهداؤها له في ذلك المكان، ولا يجوز عمل الوليمة عند القبر وإحضار الأكل، وكذا قولهم شرفونا بالفاتحة لأن كل ذلك بدع وكل بدعة ضلالة ولم يفعله الصحابة ولا الأئمة المُقتدى بهم. وهكذا ما يُفعل في يوم المولد من الاجتماع والضرب بالطبول طوال الليل حيث لم يفعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا أمر به بل نهى عنه بقوله : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد أي مردود عليه، وهكذا لا يجوز الدعاء الجماعي والذكر الجماعي بعد كل صلاة بل كل أحد يذكر الله لنفسه، ولا يتابع غيره حيث لم ينقل هذا عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم. وهكذا ما يفعل بالمريض من كتابة المشايخ أورقًا يشربونها وإنما السنة القراءة على المريض كما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ على نفسه بعض الآيات وينفث في كفيه ويمسح ما أقبل من جسده، فأما التعاليق فإنها لا تجوز، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : من تعلق شيئًا وُكِّلَ إليه وكذا النساء اللاتي يخططن ويقلن هذا هكذا وهو من التكهن، وفي الحديث: ليس منا من تكهن أو تُكهن له وهكذا يبطل الصلاة لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا فعليكم نصحهم وقراءة الآيات والأحاديث عليهم ومحاولة ترك هذه البدع والشركيات، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...