فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » الشرك » أنواع الشرك » الشرك الأكبر
حكم المسلم المقر بالله ورسوله ويقع في شركيات وكفر بجهل منه
س: ما حكم المسلم (المقر بالله ورسوله) ويقع في شركيات وكفر بجهل
منه، هل يكفر ويكون عليه حكم الكافر؟ وهل بعد تكفيرنا له نكفر أم لا؟
الشرك بجميع أنواعه ظلم وكفر، ولكنه يتفاوت فإن هناك شركا أكبر وشركا أصغر،
فالشرك الأكبر هو أن يعبد مع الله إلها غيره ويجعل له أندادا من الأموات أو
الحجارة أو الأشجار أو غيرها، ويحبهم كحب الله، أو يدعوهم مع الله أو
يعبدهم من دون الله، وأما الأصغر فمنه الرياء اليسير والطيرة والحلف بغير
الله وقول (لولا الله وأنت) أو (ما شاء الله وشئت) فهذا ونحوه على الصحيح
لا يغفر إلا بالتوبة أو بالعذاب في الآخرة، فعلى هذا من وقع في الشرك عن
جهل وتقليد فإننا لا نقاتله قبل أن يدعى ويبين له حقيقة التوحيد والتحذير
من الشرك، ثم إذا أصر واستمر على شركه فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر
مثله إلا بتأويل، وأما حكمه في الآخرة فإن الشرك الأكبر يوجب الخلود في
النار، وأما الأصغر فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه. والله
أعلم. ,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -