فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالغيب » المراد بالغيب
تفسير مفاتح الغيب
قرأ أحد الإخوة قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ
عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ
الآية، ثم قال هذه مفاتيح علم الغيب فما رأيكم في قوله هذا؟
نعم، قد صح أن مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، قال تعالى في سورة
الأنعام:
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ
وفي حديث جبريل المشهور لما ذكر أشراط الساعة قال : إلا في خمس لا يعلمهن
إلا الله ثم قرأ هذه الآية من آخر سورة لقمان، أي أن علم قيام الساعة وقته
وزمانه من علم الغيب، وكذا نزول المطر لا يعلم وقته إلا الله، وكذا ما في
أرحام الإناث الحوامل لا يعلمه حقيقة إلا الله، وكذا لا يعلم أحد ما يكسب
غدًا ولا ما يحصل له، أو عليه، وكذا لا يعلم بأي أرض يموت، فهي مفاتيح
الغيب، والله عالم الغيب وحده. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -