فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإسلام » الدخول في الإسلام » ثبوت الإسلام بالشهادة على الإسلام
الأصل قبول الإسلام ممن أظهره وعمل بتعاليمه
س: احتج
بعض الأخوة المسلمين أن لا يكتفي بالإسلام العام وهو الصلاة وخاصة لغلبة
الجهل بالتوحيد وخاصة في دار الكفر، إلا بعدما نعرف أن المصلي كافر
بالطاغوت علمًا وعملا ويكفر المشركين والطواغيت ولم يتوقف بمن لم يكفرهم
وأقل عمل يعمله وهو أن يعرض عنهم إذا كان لن يستطيع أن يُظهر دينه. فهل يجوز
أن لا نكتفي بالإسلام العام لمثل ذلك وهو الصلاة إلا بعد ما نعرف أنه عالم
بكلمة لا إله إلا الله وبشروطها ويكفر المشركين ولم يتوقف في الذي لم
يكفرهم؟
الأصل قبول الإسلام ممن أظهره وعمل بتعاليمه فتصح الصلاة خلفه،
لكن إذا غلب على الظن أن هؤلاء الأئمة جهلة بالتوحيد فلابد أن نُعلمهم
وندلهم على حقيقة التوحيد وإخلاص الدين لله تعالى، فإذا نفروا وامتنعوا من
قبول الحق والدين وأصروا على الشرك والكفر وعاندوا في قبول الحق فحينئذ
نبتعد عنهم وننهى عن الصلاة خلفهم، وهكذا إذا اعترفوا بالتوحيد والإخلاص
والعمل الصالح ولكن لم يكفروا المشركين أو شكوا في كفرهم أو صححوا معتقدهم
فإننا نبرأ منهم ونحذر من الصلاة خلفهم، وليس من شرط الإمام أو الخطيب علمه
بتفاصيل التوحيد وبأقسام الشرك وأنواعه وبتفاصيل شروط أن لا إله إلا الله،
فمتى عُرف عنه الإخلاص في عمله واجتناب الشرك بأنواعه واعتقاد تحريمه اكتُفي
بذلك منه، وإن لم يحفظ أقسام الشرك وأنواعه. والله أعلم. عبد الله بن عبد
الرحمن الجبرين
أخرى ...
حكم الكافر إذا نطق بالشهادتين قبل تنفيذ القصاص عليه
س رجل حكم عليه بالإعدام وهو غير مسلم ولكن قبل تنفيذ حكم الإعدام نطق بالشهادتين وأشهر إسلامه فهل