التأخير عن تكبيرة الإحرام

وبعد يلزم المسلمين الدخول في الصلاة مع الإمام والتحريم بها بعد تكبيرة الإمام ولا يجوز تأخير الإحرام بها مع القدرة فإن في ذلك تفويت تكبيرة الإحرام التي هي خير من الدنيا وما عليها وفيه تفويت قراءة الفاتحة واستماعها مع الإحرام وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب قراءة الفاتحة على المأمومين وبطلان صلاة من لم يقرأها أو عدم قبول تلك الركعة كما ذكر ذلك البخاري رحمه الله في جزء القراءة خلف الإمام، ثم في التأخير مع التمكن وقوعه في الإسراع المنهي عنه كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ائتوها وعليكم السكينة والوقار ولا تأتوها وأنتم تسعون أو كما قال، وذلك أن السعي وشدة السير والهرولة تنافي الخشوع الذي يؤمر به للدلالة على احترام الصلاة والإقبال عليها ثم في التأخر عمدًا وقوع في التكبير قبل الصف وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ولا تعد وفيه التكبير بعد الانحناء وذلك قد يبطل الصلاة حيث ينوي تكبيرة الركوع التي تفعل في الانحناء ولا تفعل في القيام فيترك تكبيرة الإحرام مما يسبب ترك ركن من أركان الصلاة فعليكم تعليم هؤلاء وحثهم على الإقبال على الصلاة والدخول فيها مع الإمام وقت الإقامة وعدم التأخر كسلا وتغافلا وتهاونًا بشأن الصلاة. والله الموفق. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المزيد