فتاوى ابن جبرين » أصول الفقه » أدلة الأحكام » السنة » أقسام السنة باعتبار صدورها عن الرسول - صلى الله عليه وسلم » ما صدر عن الرسول من أقوال
السنة والبدعة والسنة المؤكدة والمستحسنة
س: ما الفرق بين السنة والبدعة ؟ س:
ما الفرق بين السنة المؤكدة والسنة المستحسنة ؟
ج: السنة هي طريقة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم وما علمه لأمته مما شرعه الله وأوحاه إليه
من الصلوات، فروضها ونوافلها وكيفية أداءها، ومن الصيام وما يجب صومه وما
يُندب وما يُكره وما يحرم، وكذا مناسك الحج وما يلزم الحاج أو المعتمر من
المناسك مما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا السنة في العقيدة التمسك
بالكتاب والسنة في الأسماء والصفات، وفي اليوم الآخر وفي أسماء الإيمان
والدين، وفي القضاء والقدر، وفي التكفير والتفسيق، وفي محبة الصحابة
والتابعين لهم بإحسان ومعرفة فضلهم وسبقهم. وأما البدعة فهي المُحدثة في
الدين، ففي العقائد إنكار أسماء الله تعالى وتحريفها، وإنكار الصفات التي
دلت عليها النصوص، وكذا إنكار ما جاء عن سلف الأمة من إثبات قدرة الله على
كل شيء وعموم علمه إلى الأولين والآخرين، ومن البدع تكفير المُسلمين
واستحلال دمائهم وأموالهم والخروج على أئمة المُسلمين وسب الصحابة وشتمهم
وتكفيرهم، ومن البدع التعبد بغير ما ثبت دليله في السنة من الأقوال
والأعمال، وقد بين العلماء الفرق بينهما في مؤلفاتهم. ج: تُطلق السنة على
أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته مُقابل آيات القرآن كما
يقولون: عليكم بالكتاب والسنة، فهذه يجب على الأمة تقبلها واعتقاد أنها من
شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ودينه الذي أمر به، وتُطلق السنة على
الأعمال المُستحبة المُستحسنة، وتُسمى المندوبات التي أُمر بالتقرب إلى الله
بها، ولا تصل إلى الوجوب، ومنها ما هو مؤكد كالوتر وسُنة الفجر، ومنها ما هو
مُستحسن كالذكر بعد الصلوات والرواتب التي قبل الفرائض وبعدها. عبد الله بن
عبد الرحمن الجبرين