فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الذكر » الأذكار المرتبة على الأوقات والحوادث » الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم » الترضي على غير الأنبياء
حكم قول رضي الله عنه لغير الصحابة
س: ما حكم قول (رضي الله عنه) لغير الصحابة
كابن تيمية والتابعين وهل كل نبي ورسول كلما جاء ذكره يقال (صلى الله عليه
وسلم) أم أنها خاصة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ؟
يجوز ذلك في حق الصالحين والعُبَّاد الزاهدين، والعُلماء المُصلحين من التابعين
وتابعي التابعين وأئمة عُلماء الأمة من أهل السُنة الذين نصروا الدين واشتهر
عنهم ما قاموا به من العلم والعمل والإصلاح والنفع للأمة كالأئمة الأربعة
وعُلماء أهل السُنة والجماعة، ولكن اشتهر اصطلاح العلماء على تخصيص الصحابة
بالترضِّي لقول الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ
اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
واصطلحوا على أن غير الصحابة يُترحَّم عليهم غالبًا ويُدعى لهم بالجنة والكرامة،
ولم يمنعوا من الترضي عنهم؛ فإن الله تعالى قد أخبر بأنه قد رضي عن عباده
المؤمنين كما في آخر سورة المُجادلة وآخر سورة البيّنة، وأما الأنبياء والرُسل
فاصطلحوا على أنه يُسلم عليهم فيُقال عن موسى (عليه السلام)، وعن إدريس ونوح
وإبراهيم وإسماعيل ونحوهم (عليهم السلام)، ويأتي أيضًا أن يُقال عن أحدهم
(عليه الصلاة والسلام) أو (صلى الله عليه وسلم)، ولا مانع من ذلك.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -