فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الذكر » الأذكار المرتبة على الأوقات والحوادث » الذكر عند الكرب والشدة
مواجهة أسباب الخوف والهم
س: أنا أعاني من الخمول والخوف والاضطراب من زيارات
الناس لي، مع الاكتئاب الشديد منذ عشرين سنة. قرأت عند القُرَّاء جزاهم الله
وجزاك خيرًا، فذهب الخمول، أما الخوف والاضطراب الشديد ما زال معي حتى الآن.
مشكلتي الكبرى هي أن إنسانة عزيزة علي عندما أجتمع معها في إحدى الزيارات
تضع في حقيبتي (فنيلة رجل عليها بصمات) وفي كل مرة أجتمع معها تضع لي أشياء
أخرى.
وأنا لا أقدر على الانفصال عنها، والاختلاط بها، ولقد صارت تلك المرأة هَمًّا
لي، وخوفا شديدا بسبب ما تفعله، وأنا لا أستطيع أن أهجرها ما هو الحل لأنها
أصبحت سبب همي وخوفي في هذه الحياة.
هل هذه الأفعال التي تفعلها نوع من السحر؟
نوصيك بكثرة ذِكْر الله في كل الحالات، والاستمرار في الدعاء، وسؤال الْفَرَج
، وإزالة الشِّدَّة والدُعاء بدعوة ذي النون "أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت
من الظالمين" وغيرها من الأدعية التي وردت في القرآن، وكذلك الاشتغال
بقراءة القرآن ، وبالأعمال الصالحة، والتحفظ عن المعاصي، واستعمال آلات
اللهو وأجهزة الأغاني ، والتصاوير والمجلات الخليعة.. وما أشبه ذلك، ثم
نقول: عليكِ أن تتحفظي عند مُقابلة تلك المرأة التي هي عزيزة عليك، وألا
تقبلي منها شيئًا من الهدايا التي تَشُكِّين فيها، وإن استطعت مُقاطعتها،
والابتعاد عن منزلها وبلدها فافعلي، أما إذا كنت لا تَشُكِّين في ولائها ونُصحها
وتقواها فلا تهجريها، ولا تبتعدي عنها، واعتبري ما تدفعه لكي هدايا يُقصد
منها إثبات المودة، والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -