معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء مخ العبادة

جاء هذا الحديث عن أنس في بعض كتب السنن وإسناده ضعيف، وأصح منه حديث النعمان ولفظه: الدعاء هو العبادة المراد أن الدعاء هو خالص العبادة وذلك لأن الداعي إذا رفع يديه يسأل ربه اتصف بالعبودية التي هي التذلل والخضوع، فإن العبادة تجمع خالص الذل مع خالص الحب، ويدخل فيها جميع الطاعات لأن من يعملها يرجو ثوابها، فكأنه يدعو بلسان الحال يقول: يا رب أصلي لك وأصوم لك لتغفر ذنبي وتدخلني الجنة وتنجيني من العذاب، وأما حديث ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . فإن المراد حث المسلم على الاقتصاد في العبادة، ولا يكلف نفسه فإنه لا يمكن أن أحدا يحاول أن يشاد الدين يعني يمسك به كله ويأتي بأعلاه وأقواه إلا عجز عن ذلك وغلبه الدين وكانت نهايته التعب والسآمة والملل وترك العبادة أو بعضها، فيكون مثل المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، بخلاف ما إذا اقتصد وأخذ من العبادة ما يقدر عليه فإنه يبقى مواظبا على العبادة طوال حياته. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد