فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة النميمة
النهى عن الغيبة والنميمة
س: يجلس عندي بعض الأفراد ثم
يأتي كل واحد على حدة ويقول فلان أنه صفته كذا وكذا ثم يمشي ويأتي الناس
ويقول فلان صفته كذا وكذا بهذه الطريقة لم أقم بينهم أن أقول لفلان قال
عليك كذا وكذا ولم أقل للثاني نفس هذا الكلام هل يعد كذبا لأنه يأتي يسألني
الأشخاص ماذا قال أم لم يقل شيء عليك؟ أرجو إفادتي عن هذه الأسئلة لأنها
مهمة بالنسبة لي؟
إذا كان القصد من ذكر فلان وفلانة التنقص والعيب
والتماس العثرات والخطايا فإن هذا لا يجوز ويُعتبر من الغيبة المحرمة وإن
اشتمل على الكذب أو على التحريش والوشاية فهو من النميمة، وفي الحديث: لا
يدخل الجنة نمام وإذا كان القصد مدح فلان وبيان خصالٍ محمودة يتصف بها ليكون
قُدوة لغيره فلا بأس بذلك، ولا يجوز لمن سمع الغيبة أن ينقلها فلا يقول إن
فلانًا وشى بك وتكلم فيك بكذا وكذا فإن هذا من النميمة المُحرمة ومما يُسبب
وقوع العداوة والبغضاء بين المسلمين، والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن
الجبرين