فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » آداب المتعلم » من آداب المتعلم حسن الخلق في التعامل مع الناس
كيفية المحافظة على الكتب من السرقة والضياع والبيع
س:
يضطر بعض طلبة العلم وخاصة المغتربين إذا حدثت لهم ضائقة مالية قاموا ببيع
كتبهم ، وكذلك كانت تسرق في الدروس وعلى وجه الخصوص في مسجد سارة (في دروس
الشيخ ابن باز رحمه الله) ، فقد اشتكى الكثير من الطلبة بسرقة كتبهم ،
وكذلك إذا استعار أحد الطلبة كتاب ، فقد يُنسى ولا يُعرف بين الكتب الكثيرة
للمستعير ولا يرد لصاحبه، كما لا يخفى عليكم أن كثير من المشايخ وطلبة
العلم إذا توفى قامت الورثة ببيع كتبه، ومن أجل ذلك كله وحرصي الشديد على
كتابي فقد أصبح عندي أغلى مما سواه وحتى يصعب لمن يسرقه أن يبيعه، أو إذا
استعير مني أستطيع أن أخرجه من بين مئات الكتب بسهولة ويبقى لورثتي من بعدي
دون استطاعتهم التصرف فيه لعل أن يكون من ذريتي طالب علم ينتفع به.
ومن أجل ذلك كله أقوم بكتابه اسمي على الكتاب بهذه الصفة كما في الرسم
وكذلك كتابة جملة (هذا الكتاب لا يُهدى ولا يباع) هذا كله في خارج الكتاب،
ولا أكتفي بذلك بل أكتب الاسم في أماكن متفرقة من الكتاب وجملة (هذا الكتاب
ملك شريف عبده وورثته من بعده لا يهدى ولا يباع) أفيدوني مأجورين بهذا
الفعل علما بأنه نابع من حرصي الشديد ومحبتي لكتبي ولكم منا خالص الشكر.
لا مانع من ذلك للاحتفاظ به عن الضياع وعن التصرف فيه ، وقد كان كثير من
المشايخ يكتبون على كتبهم أسمائهم وعناوينهم وإذا كانت موقوفة كتبوا
العبارة التي تدل على الوقفية مما يدل على جواز ذلك بلا محذور. والله أعلم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -