من آداب المتعلم الحلم والأناة

فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » آداب المتعلم » من آداب المتعلم الحلم والأناة

الصبر في زمن غربة الإسلام والحرص على تعليم الأولاد العقيدة الصحيحة


س: ما رأيكم في شيخ يقوم بتعليم الأطفال القرآن الكريم دون سن السادسة، لكنه يقوم بضربهم باستمرار، وهل هذا الضرب يؤثر على الصبي؟ وما هو الحل لأن ابني يتعلم عنده، لكنه مُرْغَم على ذلك؛ لأنه امتنع عن الذهاب للمسجد لهذا السبب؟
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، وجزاكم على ما تقومون به من العلم والعمل أحسن الجزاء، ونوصيكم بتقوى الله- تعالى- سرًا وعلانية، وبالأعمال الصالحة، وبحماية النفس، والأهل عن الشر والفساد؛ لقول الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ونوصيكم بالصبر والتحمل على ما ترون أو ما تسمعون من الأذى والشر والفساد مع القيام بالإنكار بقدر الاستطاعة، ومع الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، والصبر على الأذى في ذات الله تعالى؛ فإن هذا زمن الغُربة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس . ونقول في السؤال الثاني: عليكم مُتابعة أولادكم في التعليم، والحرص على تلقينهم العقيدة السليمة وتعليمهم ما ينفعهم، وإذا لم تجدوا إلا هذه المدارس المختلطة فإنكم معذورون في هذه المرحلة أو في الروضة، وإن وجدتم مدارس أهلية ليس فيها اختلاط فاصبروا على النفقة فيها، وعلِّموا أولادكم ما ينفعهم، وإذا كان هذا المُعلِّم يُؤدِّب الأولاد بالضرب الخفيف؛ لأجل أن يَهَابوا ويتركوا العبث واللعب فله ذلك، ولكن لا يكون ضربًا شديدًا، وعمله بالتخويف والتهديد أفضل من الضرب، ورغِّبوا هذا الولد في الدراسة والصبر على الضرب وانصحوه بالتأدب حتى لا يكون هناك ضربٌ يتأثر به، فإن الضرب في العادة إنما يكون لمن يعبث ويلعب كثيرًا. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...