فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » فضل العالم على العابد الجاهل
الضابط في تقييم الشخص بالجهالة
س: ما الضابط في تقييم الشخص بالجهالة مع
إمكانية طلب العلم، وقد تكون لديه شهادات جامعية أو متوسطة وخاصة إذا كانت
الشهادة في الدراسات الإسلامية؟
الجاهل في الحقيقة هو الذي يتخبط في العلوم والأعمال فيعمل على جهالة ويقول
على الله بغير علم ولا تُفيده تلك الشهادات ولو كانت جامعية فإن كثيرًا من
الجامعيين نسوا ما تعلموه حيث لم يعملوا به ولم يطبقوا تلك المعلومات فلذلك
تجدهم لا يُجيبون عن الأسئلة الظاهرة، فلو سألت أحدهم ما حكم صلاة الوتر وكم
عددها أو كيف تُصلى صلاة الخوف أو كم عدد ركعاتها وما شروط صلاة الجمعة
وشروط الخطبتين ومن الذي تلزمه صلاة الجمعة وما الفرق بين التكبير المُقيد
والتكبير المُطلق في العيدين ومتى يجب الحج وتعريف (من استطاع إليه سبيلا)
والفرق بين واجباته وأركانه وما الفرق بين شروط البيع والشروط فيه، وما علة
الربا وما أقسامه ونحو ذلك، فإنك لا تجد من يُجيبك في ذلك جوابًا صحيحًا من
كثير من حملة تلك الشهادات ولو كانوا يعملون بها، فعلى هذا نقول يلزم
الإنسان طلب العلم الشرعي لأجل التفقه في الدين ولأجل العمل به، ولا يكتفي
بالشهادات الدراسية إذا لم يعمل بتلك العلوم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -