تعليم المسلم للكافر

فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » تعليم المسلم للكافر

حكم المشاركة في جيش الكفار من أجل التعلم منهم


س: هل تجوز المشاركة في الجيش في الغرب لتعلم المبادئ الحربية ، أو المشاركة في المنظمات العسكرية في الغرب، لكي أصبح عسكريًّا قويًّا، ونيتي هي: التهيؤ للجهاد ؟ لأنني سمعت بأنه لا يجوز لي أن أشارك في الجيش في الغرب، والسبب أنه لا يجوز تكثير عددهم، لذلك فأنا أريد الدليل من القرآن والسُّنة، ومِنْ فَهْمِ السلف على جواز المشاركة في الجيش في بلاد الغرب للتحضير للجهاد أم لا؟
لا يجوز التدرب في بلاد الكُفَّار إلا عند الحاجة، فإذا لم تتوفر المعلومات التي يحتاج إليها الجنود -في التدرب، وتعلم المبادئ الحربية- في البلاد الإسلامية جاز أن يُتَدَرَّبَ عليها في بلاد الغرب أو الشرق. أما إذا وُجدت في البلاد الإسلامية فإنه لا يجوز، لما فيه من تكثير عدد الكُفَّار، لأن الله تعالى حرَّم البقاء مع الكُفَّار، وفرض على المُسلمين الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، كما قال تعالى: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وقال الله تعالى: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ وتوعد الله الذين لم يخرجوا من بلاد الكُفر، وقُتلوا بأيدي المُسلمين، بالعذاب في قوله: أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ولَكَنَّ الله عذر المُستضعفين الذين لا يجدون حِيلَةً ولا يهتدون سبيلًا. وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة وإذا كان كذلك، فقد ذكر العلماء أنه لا يجوز البقاء في بلاد الكُفَّار ، ولا السفر إليها-إلا إذا كان قادرًا على إظهار دينه، وآمنًا من الفتن، وسالمًا من الجهل، ونَقْصِ الدين، وكان هناك حاجة تحمله على البقاء هناك كالتدرب والتعلم، وفي هذه الأزمنة تُوجد أماكن لتعلم المبادئ الحربية في بلاد الإسلام، ويُسْتَغْنَى بذلك عن التعلم في بلاد الغرب، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...