فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » إفشاء السلام والتحية » حقيقة السلام ومعناه
حكم التحية العسكرية
س: أعمل ضابطًا في القوات المسلحة، وهناك بعض الأمور نجد
في حكمها لَبْسًا وهي:
1- التحية العسكرية وصفتها أن يرفع العسكري يده اليمنى، ويقف ثابتًا أمام من
يحمل رتبه أعلى منه، فهل يجوز ذلك؟
2- تحية العلم وصفتها أن يجتمع كل منسوبي الوحدة العسكرية أمام العلم في
آخر النهار، ويثبتون جميعًا عند رفع العلم أو إنزاله، ويرفع أقدم رتبة فيهم
يده تحية للعلم، فهل يجوز ذلك؟
3- عندما يمر الضابط على الفرد يقف الفرد ويقوم بـ تحية الضابط فهل يجوز
ذلك؟ وإذا قام الفرد بدون أن يأمره الضابط أو يرغب في القيام فهل عليه إثم؟
وهل على من يقوم بذلك من الأفراد إثم؟
1- هذه التحية علامة على الاحترام والتوقير من التابع للمتبوع وأرى أن
العمل فيها راجع إلى النية والعادة، وأنها لا تدخل في التعظيم الذي هو من
حق الله تعالى، وتكون كالسلام بالإشارة والله أعلم.
2- هذه التحية لا أصل لها ولا فائدة في هذا القيام، وذلك لأن هذا العلم
جماد ليس فيه حياة ولا حركة فلا يجوز رفع اليد تحية للعلم، وأما ثبوتهم
فيكون ذلك من التدريب ومن التعليم الذي يمشي عليه أولئك العسكر.
3- في مثل هذه الحال تشرع التحية الإسلامية، فإن كان قريبًا فإنه يسلم
بالتحية الإسلامية لقوله تعالى: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً
طَيِّبَةً
وإن كان بعيدًا فإنه يسلم بالكلام وبالإشارة، ولا بأس بقيامه لأجل السلام،
ولا يجوز القيام لمجرد الاحترام والتعظيم، ومن أمر بذلك فعليه وعيد شديد،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يتمثل له الرجال قيامًا
فليتبوأ مقعده من النار والله أعلم.
,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -