الاستئجار للتزين

فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » الاستئجار للتزين

حكم العمل بتزيين النساء كوافير


س: إحدى الأخوات عرضت علي أن أشاركها في فتح محل لتزيين الشعر وترددت في ذلك بسبب أن بعض السيدات يطلبن أن يرفع شعرهن فوق الهامة أو تحتها بقليل، أو يطلبن قص الشعر قصًّا قصيرًا جدًّا، أرجو إفتائي هل هذا حلال أم حرام، أقصد الدخل من ذلك؟ وما الحكم لو اتفقت مع شريكتي في أن يكون دخل هذه الأشياء تخصها هي والدخل الذي لا يراودني فيه شك يخصني أنا؟
ننصح بالبعد عن التدخل في فتح هذه المحلات، فإن تزيين الشعر في هذه الأزمنة تشيين وتقبيح ومُثلة مكروهة أو محرمة، فأولًا: ما فيه من التقصير والقص الذي هو مُثلة منهي عنها، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نهى عن التمثيل بالشعر، ويدخل في ذلك قص بعضه بما يسمى بالمدرجات، وكذلك تغيير لونه بأصباغ متعددة وهو ما يسمى بالميش، وكذلك جمع الشعر ولفه وإدخال بعضه في بعض وربطه من الخلف بحيث يكون كالكرة خلف الرأس فيدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: رءوسهن كأسنمة البخت وكذلك تصفيف الشعر أو تجعيده أو تسبيطه كل ذلك لا حاجة إليه مع ما تدفع عليه المرأة من الأموال الطائلة ثم إنه لا يكون جمالًا إلا عند من تغيرت فطرهم أو استحسنوا ما هو قبيح، أو أرادوا تقليد الكفار والفساق والفجار بما يسمونه بالموضات الجديدة، بحيث يخيل إليهم أن كل شيء مستحدث فإنه يلفت الأنظار وتستغربه الأبصار. وقد كانت نساء المؤمنات من عهد الصحابة إلى زمن قريب أن المرأة تغسل رأسها بنفسها، وتجعله ضفائر سواء جدلته بنفسها أو عملته أمها أو أختها، كما فعلت الصحابية أم عطية بشعر زينب بنت النبي - صلى الله عليه وسلم- تقول:(( فضفرنا شعرها ثلاثة قرون وألقيناه خلفها ))، فعلى هذا لا ينبغي تشجيع هؤلاء النساء على مثل هذه الأفعال المستوردة من الكفار، كرفع شعورهن فوق الهامة أو تحتها، أو قص الشعر والتمثيل به، فنرى أن الكسب من ذلك محرم لما فيه من ارتكاب المنهي عنه ومن التشبه بالكافرات العاهرات. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...

حكم ذهاب المرأة لدور التجميل

س هل يجوز للمرأة المسلمة أن تذهب لدور الزينة التي تعمل فيها غير مسلمات لطلب الزينة؟