فتاوى ابن جبرين » عادات » التداوي » أنواع التداوي المسنون » من التداوي المسنون أدوية وقائية » ستر محاسن من يخاف عليه العين
الدعاء وأثره على العائن
س: ورد أثر عن ابن القيم في
كتابه القيم (زاد المعاد) مفاده الآتي: (ما ذكره أبو عبد الله الساجي أنه
كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فارهة، وكان في الرفقة رجل عائن،
قلما نظر إلى شيء إلا أتلفه، فقيل لأبي عبد الله احفظ ناقتك من العائن،
فقال: ليس له إلى ناقتي سبيل، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبي عبد الله
فجاء إلى رحلة، فنظر إلى الناقة، فاضطربت وسقطت، فجاء أبو عبد الله فأخبر
أن العائن قد عانها، وهي كما ترى، فقال: دلوني عليه، فدل، فوقف عليه وقال:
بسم الله، حبس حابس وحجر يابس، وشهاب قابس رددت عين العائن عليه، وعلى أحب
الناس إليه، فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ
الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ فخرجت حدقتا العائن، وقامت الناقة لا بأس بها (الطب
النبوي ـ 174) ـ بصيغة التمريض (ذكر) . فهل يجوز استخدام ذلك في علاج ورقية
العين ؟
هذا الأثر ذكره ابن القيم في الطب من زاد المعاد ، وأقره وجعله
من أسباب العلاج من العين، وهو دليل على أنه ثابت عنده . وحيث إنه موقوف .
وقد يكون ما حصل كرامة لأبي عبد الله الساجي ومع ذلك فإن هذا دعاء فيه
الابتداء باسم الله والختم بآية من كتاب الله فلا مانع من الدعاء به ، إن
لم يظهر أثره كما ظهر لأبي عبد الله فإن السلاح بضاربه فقد قام بـ أبي عبد
الله من التقى والصلاح ما جعل هذا الدعاء مفيدًا في الحال مع أن غيره قد لا
يرى له أثرًا ظاهرًا وقد يتأخر أثره أو يضعف لبعض الأسباب. والله أعلم . عبد
الله بن عبد الرحمن الجبرين