التداوي من صرع المس

فتاوى ابن جبرين » عادات » التداوي » أنواع أمراض ورد التداوي منها في السنة » التداوي من الأمراض النفسية » التداوي من صرع المس

التفريق بين مرض الصرع والمس والسحر


س: قضيتنا تدور حول مرض الصرع من جميع النواحي، ومدى تقبل الناس له، فنريد رأيكم في هذا الموضوع نتيجة لذهاب أكثر المرضى إلى الشيوخ لاعتقادهم أنهم مصابون بمس أو عين أو سحر، وأيضًا نريد أن نعرف كيف يُفرق الشيخ القارئ بين مرض الصرع والعين أو المس ؟ وهل هناك دورات تثقيفية لقارئ القرآن حتى يستطيع أن يحول الحالات المصابة بالصرع إلى أطباء أعصاب؟
مرض الصرع هو مُلابسة الجن للإنس حتى يتغلَّبوا على روح الإنسان فلا يبقى للإنسان إحساس بمن حوله، وذلك لأن الجني يستطيع أن يُلابس جسد الإنسان، فإن الجن أرواح بدون أجساد ظاهرة، وقد يتسلطون على الإنس، وقد قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ وهو يدل على أن شياطين الجن إذا لابس الإنسي فإنه يُصرع ولا يستطيع الثبات، فلذلك نقول إنه يُعالج بالرُقية الشرعية بفاتحة الكتاب وآية الكُرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذتين وسورتي الإخلاص وآيات السحر في الأعراف ويونس وطه، وتهليلات القُرآن والأدعية النبوية، وقد يجوز علاجه بالضرب الذي يقع في الحقيقة على الجني ولا يحس به الإنسي، فعلى هذا لا يجوز الذهاب إلى كل من يدَّعي المعرفة بالرقية، وإنما يكون أهل الرقية من أهل الإيمان الصحيح والعمل الصالح والمعرفة بالله وبالكتاب والسُّنَّة. وأما مرض السحر فهو عمل يعمله الساحر يستخدم فيه الشياطين حتى تُساعده على الإضرار بذلك المسحور سواء في بدنه أو في عقله أو تصرفه، فالساحر يتقرب إلى الشيطان حتى يخدمه فيُلابس ذلك المسحور، وقد يُغيِّر صورته أو يغير عقله، والعلاج بما ذكرنا. وأما العين فهي عين الحاسد الذي يمتلئ صدره ونفسه بالشر والحقد فتتكيَّف من نفسه مواد سامة تذهب إلى ذلك الذي نظر إليه نظر حاسد فتُغيِّره بإذن الله، وفي الحديث: العين حقٌ، ولو كان شيءٌ سابقٌ للقدر لسبقته العين ولا يحتاج تعلم الرقية إلى دورات ثقافية ولا يمكن تحويل حالات الصرع إلى أطباء أعصاب وما أشبه ذلك؛ فإن أمراض الأعصاب أمراض نفسية وعلاجها عند الأطباء النفسيين. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...