في دعوة الأموات وأصحاب القبور وفي تعليق الخرز والتمائم وفي الحلف بغير الله

*_أولا:_* ننصحكم بتحصيل كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب [رحمه الله] ككتاب التوحيد، وثلاثة الأصول، وكشف الشُبهات، والقواعد الأربع، وغيرها، ولكم أن تطبعوها ولو غيرتم اسم الشيخ وسميتموه محمد بن سليمان التميمي وكذلك كُتب ابن تيمية مثل رسالة الواسطة، ورسالة التوسل والوسيلة، وكتاب اقتضاء الصراط المُستقيم، فإن في هذه الكُتب علاج لما يقع عندكم من هذه الشركيات، ونُجيبكم على أسئلتكم مع الاختصار؛ لأنها تحتاج إلى إطالة، مع أن الأولين قد كفونا وزادوا وفي كتبهم الفائدة المطلوبة . *_ثانيا:_* لا تجوز دعوة الأموات أي دُعاؤهم من دون الله ولو كانوا صالحين؛ فإن ذلك شرك وقد قال الله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا وهذا يعم كل من سوى الله من الأنبياء والملائكة والشُهداء والصديقين والصالحين، ولا يجوز البناء على قبورهم لأن ذلك يُسبب الغلو فيهم ودُعائهم مع الله كما حصل من قوم نوح لما غلوا في الصالحين، وقد قال الصنعاني [رحمه الله ] في داليته : *وكم هتفــوا عند الشدائد باسمها * *كما يهتف المضطر بالصمد الفرد * *وكم عقروا في سوحها من عقيرة * *أُهلت لغير الله جهرًا على عمـد * *وكم طائـف حول القبــور مُقبل * *ومُستلم الأركان منهن بالأيـدي * وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في النصارى: إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور؛ أولئك شِرار الخلق عند الله . وأما تعليق الخرز والتمائم لرفع البلاء أو لدفعه فإنه شركٌ، والدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - : من تعلق تميمة فقد أشرك وقوله: من تعلق شيئًا وُكل إليه وأرسل رسولا ألا يبقين في رقبة بعير قِلادة من وَتَر إلا قُطِعت وقال - صلى الله عليه وسلم - : إن الرُقى والتمائم والتِولة شركٌ وهكذا لا يجوز الحلف بغير الله، والدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ولأن الحلف بالمخلوق تعظيم له، ولا يجوز التعظيم إلا لله تعالى . ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد