الحكم بالعادات القبلية

يُبحث عن تلك العادات؛ فإن كانت مما يُقرها الشرع كالغيرة على المحارم وإنكار البخل وحسن الجوار ونصر المظلوم سيما من الأقارب وإعطاء المحروم وصلة الرحم ونحوها، فهذه عادات يقرها الشرع فتعظيمها من تعظيم حرمات الله، ومن يُعظم حُرمات الله فإنها من تقوى القلوب، فأما العادات الجاهلية كنصر القريب ولو كان ظالمًا والحمية الجاهلية ومنع المستحق من حقه لغير مُبرر وعضل المرأة عن النكاح لفقد الكفاءة المزعومة وحجر ابنة العم أو نحوها لغير كفؤها والحكم بالعادات القبلية ونحو ذلك فلا يجوز إقرارها ولا التعظيم لها فينصح أحدهم ويوضح لهم حكم هذه العادات ومنع التعصب لها ويؤمرون بأن تكون غيرتهم وحماسهم إذا انتهكت حرمات الله أو انتقص دين الله فهناك يغضبون وينتقمون ممن أعلن السب أو السخرية بشيء من تعاليم الدين، فإن ذلك كفر ونفاق والعياذ بالله تعالى، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المزيد