فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » حكم الصلاة » صلاة التطوع » الصلوات المسنونة المطلقة » صلاة الكسوف والخسوف » الحكمة من تشريع صلاة الكسوف
التعليق على ظاهرة الكسوف والخسوف وتأخر موسم هطول الأمطار
س: لقد تكررت ظاهرة الكسوف والخسوف في العام الماضي ثلاث مرات
(وذلك في عام 1411 هـ) ، وكذلك تأخر موسم هطول الأمطار! فهل لفضيلتكم تعليق
على ذلك ؟
لا تعليق لي على ذلك، بل نعتقد أن ذلك كله من تصرف الخالق
وحده، فهو الذي إذا شاء حصل هذا الخسوف والكسوف، وإذا شاء لم يحصل، ولو
كانت له أسباب مشاهدة. ومهما كانت الأسباب مشاهدة، فإن تلك الظواهر
الطبيعية إنما هي من خلق الله- تعالى- وتقديره وتدبيره، فهو الذي قدّر وخلق
وسيّر الشمس والقمر، كما أخبر بذلك، أنه هو الذي يسيّرها ويسخرها في قوله
تعالى: وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وكذلك فهو الذي ينزل الغيث بمشيئته، فليس من ذلك
سبب إلا بعد مشيئة الله وحده، فإذا شاء أنزله، وإذا شاء حبسه، قال تعالى:
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وقال تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ .
ويذكر البعض أنه أحيانًا تهطل أمطار في جنوب الرياض ولا تهطل في شمالها، وقد
تهطل في دولة، وفي نفس الوقت لا تهطل في دولة أخرى، وفي نفس الدولة قد تهطل
أمطار كثيرة بحيث يشكو أهلها من الغرق لكثرتها، بينما في مناطق أخرى من نفس
الدولة يشكو أهلها من الجفاف.. فهذه أسباب مشاهدة، ولكنها من قدرة الله -
عز وجل-. ,أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -