حكم التصرف في مال الإخوة وتنميته وأخذ القرض منه والأجر على ذلك

نشكرك على جهدك ونصحك وعملك فيما يختص بإخوتك، ونقول: إن لك أجرا أخرويا على كل أعمالك التي تعملها لإخوتك ولصالح أموالهم، فأنت الناظر لهم، والوكيل على أموالهم، في تحصيلها واستثمارها وإخراج زكاتها، والمساهمة بها، وضبطها في سجلات، وعلى هذا: *_أولا:_* يجوز لك أن تقترض من أموالهم لحاجاتك الخاصة من حسابهم الذي في البنوك، فأنت أحق بالانتفاع بها من البنوك، وعليك أن تردها لحسابهم قبل الوقت الذي تضعها فيه في المساهمات عن طريق أناس ثقات، حيث إنك تجمعها حتى تصل إلى مبلغ تناسب المساهمة به، فقبل ذلك لك أن تقترض منه وتردها لحسابهم خلال شهر أو شهرين. *_ثانيا:_* لا يحق لك تخصيص مبلغ تأخذه من كل واحد مقابل ما تقوم به من الأعمال، إلا بعد رشدهم وبلوغهم ورضاهم بتخصيص ذلك المبلغ كأجرة لك على أتعابك، فلا يحل لك أخذ أجرة من أموال اليتامى إلا إذا كنت فقيرا فتأخذ الأقل من كفايتك أو أجرة عملك، أما إذا أغناك الله فعليك أن تتعفف لقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فأما إذا بلغوا ورشدوا وحدوا لك حدا عن رضا منهم، فلك أخذه مقابلك تعبك. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد